حمّل مكتب إعلام الأسرى، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير محيي الدين نجم، من جنين، بعد معاناة صحية حادة وحرمان تام من العلتج داخل السجون.
وأوضح المكتب، أن الشهيد نجم واجه سياسة القتل البطيء من خلال الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال، حيث تدهورت حالته الصحية بشكل كبير داخل سجن “النقب”، ولم تُقدّم له أي رعاية رغم علم إدارة السجون بوضعه المزمن.
وقال إنّ ما تعرض له الأسير نجم جريمة مركبة، تضاف إلى سجل الجرائم التي ترتكبها إدارة السجون بحق الأسرى المرضى، الذين يُحرمون من العلاج حتى الرمق الأخير.
وبارتقاء الشهيد نجم، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023 إلى (66) شهيدًا معلومي الهوية، من بينهم على الأقل (40) من قطاع غزة.
فيما بلغ إجمالي شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 نحو (303) شهيدًا، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامين (75) شهيدًا، من بينهم (64) ارتقوا منذ بدء الإبادة الجماعية.
وحمل إعلام الأسرى، الاحتلال أيضًا، كامل المسؤولية عن حياة جميع الأسرى في سجونه، وخاصة المرضى وكبار السن، الذين يواجهون الموت البطيء يومًا بعد يوم.
وأضاف أن الاحتلال قد تجاوز كل الخطوط الحمراء في عدوانه على الحركة الأسيرة، وباتت أعداد الشهداء ترتفع دون توقف في ظل صمت دولي مريب ومشاركة في الجريمة.
ودعا إلى تحرك عاجل وفاعل من المؤسسات الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمات الحقوقية، للوقوف أمام مسؤولياتهم ووقف جرائم الاحتلال الممنهجة بحق الأسرى.