أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، اعتقال الأسير المحرر في صفقة طوفان الأحرار، وائل الجاغوب، من منزله في حيّ رفيديا بمدينة نابلس، بعد أقل من أربعة أشهر على إطلاق سراحه.
ووائل الجاغوب، من مواليد 23 مايو/أيار 1967 في بلدة بيتا جنوب نابلس، من أبرز رموز الحركة الأسيرة الفلسطينية. اعتُقل لأول مرة عام 1992 بسبب نشاطه المقاوم، وقضى ست سنوات في الأسر. وفي عام 2001، أُعيد اعتقاله وحُكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة تنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية.
وخلال فترة أسره التي امتدّت لأكثر من 24 سنة، تعرض الجاغوب للعزل الانفرادي المتكرر، وحرمانه من الزيارات العائلية، وساهم في قيادة الحركة الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية، وكان نائب مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال، وساهم في تنظيم الإضرابات والاحتجاجات داخل المعتقلات.
أصدر وائل الجاغوب خلال سنوات سجنه، عدة مؤلفات منها “أحلام أسيرة” و”رسائل في التجربة الاعتقالية”، التي وثّق فيها تجربته النضالية داخل السجون.
ومنذ الإفراج عنه، نشط الجاغوب على وسائل التواصل الاجتماعي، فكتب يوميّاته بعد الحرية، وفي مقابلاته التي أجراها، أكّد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، وشدد على أن تجربة الحركة الأسيرة تُعدّ نموذجًا للمبادرة والقدرة على صناعة اللحظة والتصدي للمهمات الوطنية، ودعا لبناء يسار وطني ديمقراطي يمتلك برنامجًا سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الاحتلال أعاد اعتقال 9 من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين جرى الإفراج عنهم بداية العام الجاري، وأبقى حتى الآن على 4 منهم، بينهم وائل الجاغوب.