قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة أبو هميسة للمرة الثانية في غضون ساعات، يوم الثلاثاء، مرتبكًا مجزرة ثانية تجاوز على إثرها إجمالي ضحايا المجزرتين الـ30 شهيدًا.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي، أن 22 شهيدًا ارتقوا وأصيب 52 آخرون، إثر القصف الذي استهدف مدرسة أبو هميسة الشمالية التي تؤوي نازحين في مخيم البريج. وأكدت مصادر طبية أن غالبية الإصابات في المجزرة حرجة.
وبعد ساعات من المجزرة، وقبيل حلول منتصف الليل، أبلغ الاحتلال الإسرائيلي النازحين بأنه سينفذ غارة على مسجد عباد الرحمن المجاور للمدرسة، فلجأ النازحون من مدرسة أبو هميسة الجنوبية إلى مدرسة أبو هميسة الشمالية، وهما بناءان متجاوران لذات المدرسة، لكن، وفقًا لمصادر محلية، فإن طيران الاحتلال أطلق ثلاثة صواريخ على المدرستين معًا، الجنوبية والشمالية، موقعًا عشرات الإصابات.
وبحسب حصيلة أولية، فقد أسفر القصف الثاني على المدرسة عن ارتقاء 9 شهداء، بينما أعلن مستشفى العودة أنه استقبل 14 شهيدًا وأكثر من 90 جريحًا إثر الغارات على المدرسة اليوم. ما يرفع إجمالي ضحايا الغارات على المدرسة لأكثر من 30 شهيدًا.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن عدد مراكز الإيواء والنزوح التي تعرضت للقصف بلغ 234 مركزًا حتى الآن.
وعلقت حركة حماس على المجزرة مؤكدة أنها “جريمة حرب بشعة تستوجب ملاحقة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية، ومحاكمتهم كمجرمي حرب”.
وأضافت حماس، في بيان صحفي، أن استهداف المدنيين العزّل، في أماكن اللجوء والإيواء، وضمن ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، يكشف إصرار الاحتلال على ارتكاب مجازر جماعية، في سياق حرب إبادة ممنهجة.
وجاءت المجزرتان بينما تتحدث الإدارة الأميركية عن “إعلان مهم وأخبار سارة” بخصوص الشرق الأوسط في الأيام القليلة القادمة.
وقال ترامب: “سيكون هناك إعلان كبير جدًا قبل رحلتي إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، وهذا الأمر قد لا يتعلق بالضرورة بالتجارة”. قبل أن تصرح وزارة الخارجية الأميركية بأن هناك “إعلانًا مهمًا بشأن إدخال المساعدات إلى غزة سيصدر في الأيام المقبلة، وستكون هناك أنباء سارة للغاية” على حد قولها.
يأتي ذلك بينما كرر وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش أن إسرائيل ستطلق عملية عربات جدعون، مبينًا أنه في إطار العملية سيتم دفع المدنيين في قطاع غزة باتجاه جنوب محور موراج (الذي أنشأه الاحتلال بين خانيونس ورفح)، ثم بعد تجميعهم هناك ستبدأ عملية تهجيرهم من قطاع غزة بأعداد كبير إلى دول أخرى.
في المقابل، قال القيادي في حماس باسم نعيم، إنه “لا معنى للدخول في محادثاتٍ أو النظر في مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار طالما استمرت حرب الجوع وحرب الإبادة في قطاع غزة”.
ودعا نعيم، في حديث لوكالة فرانس برس، المجتمع الدولي للضغط على حكومة نتنياهو لإنهاء جرائم الجوع والعطش والقتل في غزة.