صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، من انتهاكاتها بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في عدة مناطق من الضفة الغربية والقدس المحتلة، شملت عمليات هدم وتجريف، وإغلاق طرق، واقتحامات واعتداءات جسدية.
ففي محافظة بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال منشأة زراعية “بركس” لتربية المواشي ودمرت سلاسل حجرية في منطقة “خلة النحلة” قرب قرية واد رحال، تعود للمواطن خضر عيسى أبو عاهور، بحجة عدم الترخيص.
وأوضح رئيس مجلس قروي واد رحال، حمدي زيادة، أن الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من الهجمات المتكررة التي تستهدف “خلة النحلة”، حيث سبق أن هدمت سلطات الاحتلال غرفًا زراعية واستولت على أراضٍ ومنعت أصحابها من الوصول إليها.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة نابلس الجديدة والتعاون العلوي، ترافقها جرافتان، وشرعت بهدم منزل مكوّن من طابقين، أحدهما مأهول والآخر قيد الإنشاء، يعود لعائلة ماجد الأدهم.
وفي القدس المحتلة، أغلقت شرطة الاحتلال وبلديتها الطريق المؤدي إلى حي الثوري في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، دون الإبلاغ عن اعتقالات أو مداهمات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل المقدسي عرين الزعانين واعتدت عليه وعلى عدد من أفراد عائلته بالضرب.
وفي الأغوار الشمالية، شرع مستوطنون بتجريف أراضٍ مملوكة في منطقة “أم الجمال”، حيث أفاد رئيس مجلس قروي المالح، مهدي دراغمة، بأنهم أحضروا جرافة وبدأوا التجريف تحت حماية قوات الاحتلال.
وكانت المنطقة شهدت في الصيف الماضي تهجير 14 عائلة قسرًا بسبب اعتداءات المستوطنين المتكررة، في حين أقيمت بؤرة استعمارية جديدة العام الماضي على مقربة من مساكن المواطنين.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذت سلطات الاحتلال خلال شهر نيسان/أبريل الماضي 73 عملية هدم طالت 152 منشأة، من بينها 96 منزلاً مأهولاً، و34 منشأة زراعية، وتركزت معظمها في محافظات طوباس والخليل والقدس.
