أفادت مصادر محلية باستشهاد 19 فلسطينيًا في غارات الاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة، منذ منتصف الليلة حتى صباح اليوم الخميس. فيما أُعلن اليوم عن توقف “المطبخ العالمي” في غزة عن تقديم المساعدات الغذائية بشكل كامل. ومن ناحية أخرى، أفرجت سلطات الاحتلال عن 11 أسيرًا غزيًا من سجن “سديه تيمان”، وبدوا بحالة صحية صعبة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ52 استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة، عبر شن غاراته الجوية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع، مخلفًا عددًا هائلًا من الشهداء والإصابات.
وصعّد الاحتلال، في اليومين الماضيين، من وتيرة القصف بارتكابه 5 مجازر؛ 3 منها بحق مدرستي الكرامة وأبو هميسة في مدينة غزة، والرابعة في مطعم التايلندي بحي الرمال، والخامسة بحق عائلة القدرة في خانيونس، إلى جانب استهدافات متفرقة خلّفت أكثر من 100 شهيد.
وفي إطار الاستهداف المستمر للعائلات الفلسطينية، استشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف، فجر اليوم الخميس، منزلًا لعائلة ريان قرب مدرسة “تل الربيع” في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع. كما أصيب 6 مواطنين في قصف من مسيرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
يأتي هذا بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف مبانٍ سكنية في مدينة رفح جنوبي القطاع. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بعد تحليل صور أقمار اصطناعية، أن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 80% من المباني في مدينة رفح ومخيماتها.
وعلى صعيد تفاقم الأزمة الإنسانية، أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي، اعتبارًا من اليوم الخميس، أنها لم تعد قادرة على طهي وجبات جديدة لفلسطينيي قطاع غزة جرّاء نفاذ الإمدادات الغذائية وشحنات الوقود اللازمة لطهي الوجبات أو إعداد الخبز بفعل إغلاق المعابر لأكثر من شهرين.
وأكدت المنظمة الدولية في بيان نشرته عبر منصة “إكس” أمس، أن عملها لا يمكن أن يستمر دون سماح “إسرائيل” بدخول المساعدات. وقالت إنها قدّمت خلال الأشهر الـ18 الماضية في غزة، أكثر من 130 مليون وجبة و26 مليون رغيف خبز، لكنها لم تعد قادرة على الاستمرار في ذلك، نتيجة نقص الإمدادات اللازمة للطهي أو الخبز.
وأوضحت المنظمة أن “أكثر من 80 بالمئة من المطابخ المجتمعية نفدت منها مخزونات المنظمة، وبدون مكونات أو وقود، ولا تستطيع إطعام العائلات التي تعتمد عليها”. وذكرت أن فرقها حاولت التكيّف في الأسابيع الأخيرة مع الوضع المتدهور، “حيث استنفدت كل مكوّن ومصدر وقود متاح، ولجأت إلى بدائل مثل ألواح الخشب المضغوط وقشور الزيتون المضغوطة”.
من جانب آخر، أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الخميس، عن 11 أسيرًا فلسطينيًا من قطاع غزة، كانوا قد اعتقلوا خلال الحرب. وأفاد مكتب إعلام الأسرى كانوا معتقلين في سجن “سديه تيمان” الإسرائيلي، وقد وصلوا مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وهم في حالة صحية صعبة، مضيفًا أن غالبية المُفرج عنهم من سكان بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وارتفعت حصيلة العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة، بحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة، إلى 52,760 شهيدا و119,264 مصابًا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، لتعذر الوصول إليهم وانتشالهم.
