قالت وزارة الخارجية الأميركية، الليلة الماضية، إن التوصل إلى “حلّ لإيصال المساعدات الغذائية إلى غزة على بُعد خطوات”، مضيفةً أن إعلانًا سيصدر قريبًا بهذا الصدد.
وخلال مؤتمر صحفي دوري، لم تقدم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس تفاصيل تُذكر حول الآلية الجديدة، لكنها أشارت إلى أن “مؤسسة خيرية” أميركية ستنفذ خطة إيصال المساعدات.
ويوم أمس، أفاد تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضغط على الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وحلفاء الولايات المتحدة للمشاركة في الخطة الإسرائيلية بشأن السيطرة على توزيع المساعدات في قطاع غزة؛ والتي ترمي لاستئناف توزيع كميات محدودة من المساعدات الإنسانية في غزة، وفقًا لشروط تخضع لرقابة إسرائيلية صارمة.
يأتي هذا بينما انتقد قادة أوروبيون ومنظمات إغاثة الخطة الإسرائيلية للسيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية في غزة والاستعانة بشركات خاصة لتوصيل الغذاء للسكان، بعد أكثر شهرين من منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الإمدادات والمساعدات إلى القطاع.
وكانت الأمم المتحدة ومعها معظم المنظمات الإنسانية أعلنت رفضها المشاركة في خطة وصفتها بأنها “تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية وتنتهك القانون الدولي”. وقد صيغت تلك المواقف بشكل رسمي في مذكرة وزعها مكتب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة على شركاء الإغاثة الثلاثاء الماضي. وجاء في المذكرة: “بعد دراسة دقيقة، ومشاورات وتحليل، قررت جميع الأطراف عدم المشاركة في هذا النموذج”.
وبحسب وكالة “رويترز” البريطانية، فإنه من بين الخيارات التي تدرسها الولايات المتحدة استنادًا إلى وثيقة اطلعت عليها الوكالة، فإن مؤسسة إغاثة غزة التي تأسست حديثًا تستعد لإنشاء أربعة “مواقع توزيع آمنة” سيخدم كل منها 300 ألف شخص.
وبحسب الوثيقة، سيجري توصيل الحصص الغذائية المعدة مسبقًا وحقائب أدوات النظافة والإمدادات الطبية إلى هذه المواقع بواسطة مركبات مصفحة عبر ممرات خاضعة لرقابة مشددة لمنع أي انحراف في مسار المساعدات.
وجاء في الوثيقة أن خبراء سيتولون تأمين المواقع ومحيطها. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي لن يتمركز في تلك المواقع أو بالقرب منها.