بثّت كتائب القسام، مساء السبت، مقطع فيديو جديد يظهر فيه الأسيرين الإسرائيليين الكانا بوحبوط الذي يحمل الرّقم (22)، ويوسف أوحانا الذي يحمل الرقم (21). وقال أوحانا في الفيديو إنّه لن يتحدث عن نفسه، إنما عن زميله الذي يعاني وضعًا نفسيًا وجسديًا صعبًا جدًا.
وقال أوحانا في ثاني تسجيل مصور منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023، إنّ الأسير بوحبوط توقّف عن تناول الطعام والشراب، وبات يُظهر سلوكًا يؤذي به نفسه باستمرار، خصوصًا بعد سماعه أنّ الحرب ستكون طويلة الأمد.
وأضاف أوحانا: “قبل أيام حاول (بوحبوط) إيذاء نفسه، لكنني ومقاتل من القسام تمكنا من منعه”، مؤكدًا أن “كل دقيقة نقضيها هنا تعد حرجة، لا يمكننا النوم، حياتنا في خطر”.
وفي رسالة مباشرة إلى الداخل الإسرائيلي، قال الأسير: “إذا أردتم أن تعرفوا عدد الأسرى، اسألوا سارة نتنياهو، على ما يبدو هي تعرف ما لا تعرفونه”.
وعقّبت إذاعة جيش الاحتلال على الفيديو بنقل تصريح والد أحد الأسرى الذي ظهر في المقطع، واصفًا ما جرى بأنه “صدمة حقيقية”، قائلًا: “الأخبار عن تناقص عدد الأسرى الأحياء صادمة، ويجب إنهاء الحرب فورًا”.
ويأتي هذا الفيديو في وقت تتزايد فيه الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو، وسط احتجاجات متواصلة لعائلات الأسرى الإسرائيليين الذين يطالبون بوقف الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل مع حماس قبل فوات الأوان.
وقال زعيم حزب الديمقراطيين في “إسرائيل” تعليقًا على فيديو القسام: هذه شهادة تقشعر لها الأبدان على الإهمال والكارثة، مضيفًا أنّ حكومة نتنياهو لا تعمل على إعادة الرهائن بل منشغلة في بقائه هو.
ويأتي الفيديو الجديد اليوم، بعد نحو شهرين من بثّ القسام رسالة سابقة بعنوان “أخبرهم يا أوهاد.. الوقت ينفد”، ظهر فيها الأسيران نفسيهما، وتحدّثا عن تحسّن وضعهما خلال وقف إطلاق النار، ثم “تدهور صادم” بعد استئناف الحرب في 18 آذار/مارس.
غير أنّ هذا الفيديو هو الرّابع الذي يظهر فيه الأسير الكانا بوحبوط، إذ ظهر في 19 نيسان/ ابريل الماضي، وهو يجري مكالمة افتراضيّة، يحادث فيها زوجته وابنه، وجدّته، وشقيقه، ويخبرهم فيها بأنّ صحته تتدهور، ويطالبهم بالعمل لإطلاق سراحه.
وتُقدّر “إسرائيل” بأنّ نحو 59 أسيرًا ما يزالون محتجزين لدى المقاومة في غزة، بينهم 24 فقط على قيد الحياة، وسط احتجاجات متواصلة لعائلاتهم ضد حكومة نتنياهو، التي تتجنّب المضي في المرحلة الثانية من اتفاق التبادل.
وتتعمّد كتائب القسام كل يوم سبت، نشر مقاطع مصوّرة لأسرى إسرائيليين لديها، تتضمن رسائل مباشرة لعائلاتهم وأخرى لتحفيز الضغط في الشارع الإسرائيليّ، وتحريك ملف المفاوضات.