أفادت إذاعة جيش الاحتلال أن الجيش بدأ استدعاء لوائين إضافيين من الاحتياط، أحدهما مشاة والآخر مدرعات، لينضمّا إلى ثلاثة ألوية احتياط تم تجنيدها الأسبوع الماضي، ضمن التحضيرات للعملية التي يطلق عليها الاحتلال اسم “عربات جدعون”، في إطار توسيع حرب الإبادة التي يشنّها على قطاع غزة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه رغم استدعاء آلاف الجنود من وحدات الاحتياط في الأيام الأخيرة، فإنهم ما زالوا يشكلون جزءًا صغيرًا من منظومة الاحتياط الشاملة في الجيش الإسرائيلي. واعتبرت أن ذلك “يعكس أن المرحلة الأولى من العملية العسكرية تعتمد بالأساس على القوات النظامية، على أن يتم توسيع العمليات لاحقًا بشكل تدريجي”.
وبحسب التقرير، فإن 3 فقط من الألوية ستشارك في العملية البرية داخل غزة، بينما تم إرسال الألوية الأخرى إلى جبهات أخرى: لواء المدرعات 8 حلّ محل لواء المدرعات النظامي 7 في جنوب لبنان، ولواء “ألكسندروني” من الاحتياط تم نقله إلى الحدود السورية بدلًا من لواء المظليين.
كما حلّ لواء احتياط آخر من وحدات “غفعاتي” مكان لواء “غفعاتي” النظامي في رفح، ليتيح له التدرّب والاستعداد للتوغل داخل القطاع. كذلك يجري استبدال وحدات “ناحال” و”كفير” النظامية في الضفة بوحدات من الاحتياط، في عملية استبدال كاملة تقريبًا للقوات.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ55، استئناف الحرب على قطاع غزة. وتركزت الاستهدافات، اليوم الأحد، في حي التفاح شرق مدينة غزة، وشمال النصيرات وسط القطاع، وبلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، ما أدّى لاستشهاد 10 فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين منذ منتصف الليلة حتى صباح الأحد.
وارتكب الاحتلال مجزرتين، فجر الأحد، بحق عائلتي العلمي والأغا بقصف خيام النازحين في منطقة المواصي شمال غربي خانيونس، أدّت لارتقاء 9 شهداء، بينهم 4 أطفال.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، أن نحو 1500 مواطن فقدوا بصرهم نتيجة الإصابات المباشرة خلال حرب الإبادة المستمرة، في حين يواجه ما لا يقل عن 4000 آخرين خطر فقدان البصر بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للعلاج. وتحذر الوزارة من كارثة إنسانية متفاقمة تهدد مستقبل آلاف المرضى، في ظل استمرار الحصار وتدهور الأوضاع الصحية في القطاع.
وعلى صعيد الوضع الإنساني، أكدت وكالة الأونروا أن لديها آلاف الشاحنات الجاهزة لدخول غزة وأن فرقها مستعدة لتوسيع نطاق عمليات تسليم المساعدات، فيما تواصل قوات الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ أكثر من 9 أسابيع.
ومنذ 18 آذار/مارس الجاري، استأنف الاحتلال حرب الإبادة على غزة، متنصلًا من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حماس استمر 58 يومًا منذ 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة، استشهد منذ 18 آذار 2701 مواطن وأصيب 7432 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 52810 شهداء و119473 إصابة، وما يزيد على 14 ألف مفقود، ودمار هائل في البنية التحتية والمنازل والمباني السكنية.