استشهد أكثر 50 فلسطينيًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأصيب آخرون في مجازر ارتكبها جيش الاحتلال، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، في جباليا البلد ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، في واحدة من أعنف ليالي التصعيد الإسرائيلي خلال حرب الإبادة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال شنّت، بعد منتصف الليلة، سلسلة غارات وأحزمة نارية استهدفت عدة منازل، منها في محيط مدرسة أبو حسين غربي مخيم جباليا، وفي محيط شارع العجارمة وسط المخيم، وفي جباليا النزلة وفي محيط مدرسة نسيبة ببلدة جباليا.
وأدّى القصف العنيف إلى استشهاد وجرح عشرات المواطنين، فيما جرى نقل جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفيي العودة والإندونيسي. وأضافات المصادر أن معظم الشهداء من عائلات: النجار، وسويلم، ومقبل، والقطناني، مشيرةً إلى أن عددًا من جثامين الشهداء ما زالت تحت أنقاض المنازل المستهدفة.
وفي جنوب قطاع غزة، ارتكب الاحتلال مجزرة بقصف منزلًا مأهولًا يعود لعائلة أبو أمونة في بلدة الفخاري شرق خانيونس، ما أدى إلى استشهاد 10 مواكنين من أفراد العائلة.
كما استشهد مواطن وزوجته وطفلتيهما في قصف مسيرة للاحتلال استهدفت خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس.
في المقابل، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي ألقى 40 قنبلة خارقة للتحصينات في خان يونس يوم أمس خلال ما وصفتها بمحاولة اغتيال محمد السنوار.
وتفتقر غزة لمخيمات إيواء فعلية تضمن الحماية أو توفر الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية، وسط دمار واسع في البنية التحتية في القطاع.
وتواصل “إسرائيل”، بدعم أميركي، حرب الإبادة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مخلّفة أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.