أعلنت مؤسسة “المساعدات الإنسانية لغزة ” المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الخميس، أنها ستبدأ عملها رسميًا في نهاية شهر مايو الجاري داخل القطاع، وذلك ضمن آلية جديدة لإدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية.
ووفق القناة 12 العبرية، فإن المؤسسة أكدت أنها طلبت من الولايات المتحدة البدء في ضخ المساعدات وفق الآلية الحالية مؤقتًا، إلى حين الانتهاء من تجهيز مواقع التوزيع.
من جانبها، وافقت الحكومة الإسرائيلية مساء أمس، على دخول هذه المساعدات، التي من المقرر أن تُوزَّع في مناطق شمالي وجنوبي قطاع غزة، كما ذكر موقع “واللا” العبري.
وقالت القناة 12 العبرية: “في المرحلة الأولى، ستركز أنشطة الصندوق في جنوب قطاع غزة، لكن المنظمة طلبت من الجيش تحديد واعتماد مواقع مناسبة في شمال القطاع، يمكن أن تستخدم كمراكز توزيع مؤمنة، مع الحاجة إلى إيجاد آليات بديلة لتوزيع الغذاء تكون قابلة للوصول إلى “المرضى، ذوي الإعاقات الحركية، أو من يرفضون الوصول إلى مراكز التوزيع المؤمنة”.
ووفقا للصندوق، فهو الآن في “المرحلة النهائية” من جمع مساعدات ضخمة تشمل 300 مليون وجبة غذائية، يُخطط لتوزيعها خلال أول 90 يوما من نشاطه”.
يأتي هذا الإعلان في وقت تشير فيه تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى قرب نفاد المخزون الغذائي في غزة.
وحذر رئيس الأركان، إيال زامير، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، ووزراء الحكومة قائلا: “لن نتسبب في تجويع غزة، يجب أن تصل المساعدات قريبا”.
وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة عن بدء عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
قد ينفذ خلال ساعات
من جهتها، أفادت صحيفة الأخبار اللبنانية، بأنه يجري العمل على بلورة «اتفاق سريع لإدخال مساعدات غذائية وأدوية إلى غزة» في ظلّ تفاقم أزمة الجوع بفعل الحصار الإسرائيلي، شريطة أن تصل بعض هذه المساعدات إلى الأسرى الإسرائيليين لدى « حماس ».
ووفقاً لمسؤول مصري عاد من الدوحة، فإن «اتفاق المساعدات قد يُنفّذ خلال ساعات، وربما يكون مقدّمة لوقف مؤقّت لإطلاق النار في حال تعذّر تمديده لعدة أيام بسبب تحفظات إسرائيلية».
وترافق هذا الحراك مع توجيه 65 أسيراً إسرائيلياً سابقاً في رسالة إلى كل من نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، دعوا فيها إلى عدم مغادرة طاولة المفاوضات حتى توقيع صفقة شاملة تعيد المختطفين من غزة، مؤكدين أن «غالبية المجتمع الإسرائيلي تفضّل عودة المختطفين حتى ولو كان الثمن وقف القتال».