نفى دونالد ترامب وجود خلافٍ بينه وبين بنيامين نتنياهو، وذلك في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” ليلة السبت، كرَّر فيها تمسكه بمخطط تهجير قطاع غزة، الذي قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه لم يحقق أي نجاح بعد شهور من بدء الحديث عنه.
ووصف ترامب قطاع غزة بأنه “مكانٌ مقزز”، مضيفًا أن “هناك حماس، والجميع يُقتلون في كل مكان، والناس يموتون جوعًا”. وأكد ترامب أنه مازال متمسكًا برأيه أن قطاع غزة”يجب أن تصبح منطقة حرية”.
وفي تصريحاته التي جاءت بعد جولته في الشرق الأوسط، قال ترامب، إن السعودية وقطر والإمارات سيكونون جزءًا من الحل في غزة، “فهم أغنياء جدًا، وهم أناس طيبون، وسيساعدون”، مؤكدًا أن المال ليس المشكلة في قطاع غزة، ولكنَّ المشكلة في إقناع الدول في الموافقة على استقبال الفلسطينيين من قطاع غزة.
وردًا على التقارير التي تحدثت عن تدهور علاقته بنتنياهو، نفى ترامب أن يكون “محبطًا” منه، وقال إن “نتنياهو رجلٌ غاضب، ومن المفترض أن يكون كذلك، فهو في وضع صعب بعد السابع من أكتوبر الذي كان واحدًا من أكثر الأيام دموية في التاريخ، ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم، ونتنياهو تأذى كثيرًا من ذلك”.
وكرَّر ترامب أنه لو كان رئيسًا لما حدث السابع من أكتوبر، “لأنه لم يكن ليسمح لإيران بإرسال الأموال والأسلحة إلى حماس” على حد قوله.
وفي السياق، قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، إنه لا يحق لإسرائيل أن تخطط لمستقبل غزة، فالاحتلال غير قانوني، وقد أمرت محكمة العدل الدولية بإنهائه ودفع تعويضات.
وأضافت ألبانيز، أنه بدلاً من أن تنفذ إسرائيل أمر محكمة العدل، فإنها تخطط لما بعد الإبادة الجماعية دون مساءلة وبلا رادع، مشيرة إلى أن العالم يواصل صمته حيال ذلك. وتابعت: “لم تكن الدبلوماسية يومًا بهذا القدر من التفاهة والقسوة”.
