شنت قوات الاحتلال فجر اليوم الإثنين، حملة اعتقالات واسعة في عدد من محافظات الضفة الغربية والقدس، طالت ما لا يقل عن 14 مواطنًا، ترافقت مع اقتحامات عنيفة ومداهمات ليلية للمنازل وتخريب محتوياتها، خاصة في الخليل وطولكرم ونابلس.
في محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين، هم: عبد الصامد أبو رموز من مدينة الخليل، وشاكر الطردة ومحمد الطردة من بلدة تفوح غربًا. كما داهمت منازل عدد من الأسرى المحررين، واحتجزت والدة الأسير عبد الكريم أبو رموز، واعتدت على نجلها أسامة بالضرب، في محاولة للضغط على المعتقل عبد الصمد. كذلك، فتشت منازل في بلدة إذنا تعود لأسرى محررين وخرّبت أثاثها.
وفي القدس، اعتقلت قوة خاصة من جيش الاحتلال الشاب عاصم إدريس حمودة من بلدة القبيبة خلال مروره على دوار جبع شمال المدينة، واقتحمت بلدة بيت عنان شمال غرب القدس وداهمت عدة منازل.
وفي نابلس، اعتقل جيش الاحتلال الشابين محمد الحوتري ومؤمن المسكاوي من مخيم بلاطة، بعد مداهمة منزليهما فجرًا، وتفتيشهما بشكل عنيف.
أما في قلقيلية، فقد جرى اعتقال مؤمن أبو شاهين وأنس أبو شاهين من منزليهما.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب معاذ سامي شواورة (30 عامًا) من بلدة تقوع جنوب شرق المدينة، أثناء مروره عبر حاجز عسكري.
وشهدت محافظة طولكرم حملة اعتقالات طالت ثلاثة شبان، هم: داوود الخطيب من عزبة أبو خميش شرق المدينة، ومحمد نايفة، ومحمد العجوز من مخيم نور شمس، بعد مداهمة منازلهم في ضاحية شويكة. وتأتي هذه الاعتقالات في ظل عدوان متواصل على طولكرم ومخيميها، يتخلله حصار، وإغلاقات، وتفجير منازل.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال شابًا –لم تُذكر هويته– بعد مداهمة الحي الشرقي للمدينة، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيّرة وانتشار عسكري قرب مسجد خالد بن الوليد وديوان السعدي. كما داهمت منزلًا في حي الجابريات، ووسعت عملياتها جنوبًا باقتحام بلدة يعبد ونشر فرق مشاة في شوارعها.
وتأتي هذه الاعتقالات في سياق العدوان المتواصل على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ119 على التوالي، حيث تواصل قوات الاحتلال تجريف المخيم، وتدمير بناه التحتية، ومنع العودة إليه. وتشير التقديرات إلى أن نحو 600 منزل دُمّر بالكامل، فيما فاق عدد النازحين 22 ألفًا.
أما في طولكرم، فيستمر العدوان لليوم الـ113 على المدينة ومخيمها، والـ100 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري متواصل وهدم واسع طال أكثر من 400 منزل، وأدى إلى تهجير نحو 25 ألف مواطن. ويُشير مراقبون إلى أن الاحتلال يسعى لتفريغ المخيمين من سكانهما ضمن خطة ممنهجة للهدم والاقتلاع.