51 شهيدا منذ الفجر والاحتلال يقصف ويحاصر مستشفى العودة

استشهد 51 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس، ما يرفع حصيلة الشهداء خلال الـ24 ساعة الماضية إلى أكثر من 100، في حين قصفت قوات الاحتلال مستشفى العودة شمالي القطاع وفرضت عليه حصارا.

وأوضحت مصادر محلية، أن 25 شهيدا سقطوا في مدينة غزة شمالي القطاع، جراء سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت منازل مأهولة بالسكان.

وذكرت مصادر فلسطينية أن 12 فلسطينيا استشهدوا، بينهم 9 من عائلة واحدة، وأُصيب آخرون بجروح جراء قصف الاحتلال مستودعا يؤوي نازحين قرب حاووز المياه في منطقة البركة بدير البلح وسط القطاع. كما استشهد فلسطينيان في قصف استهدف خيمة بمخيم الصداقة جنوب دير البلح.

وذكرت مصادر محلية، أن الشهداء الذين نُقلوا إلى مستشفى “شهداء الأقصى” من المدنيين، بينهم أطفال ونساء.

كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلين في منطقة الزرقا شمال القطاع، أحدهما يعود لعائلة مقاط والآخر لعائلة القانوع، ما أسفر عن استشهاد جميع من كانوا بداخلهما.

كذلك استشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون إثر قصف الاحتلال منزلا لعائلة “بخيت” في منطقة الصفطاوي شمال غرب غزة.

وشرقي مدينة غزة، أفادت مصادر محلية باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة عدد آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة الشعف بحي التفاح وسط القطاع.

وفي خان يونس، قالت مصادر إن فلسطينيين اثنين استشهدا بنيران مسيّرات إسرائيلية استهدفتهما في منطقة شرقي المدينة جنوبي قطاع غزة.

ونفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لعدد من المباني السكنية شرق بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 98 فلسطينيا بقصف متفرق على مناطق مختلفة بالقطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.

اقتحام مستشفى العودة

بالتزامن مع ذلك، اقتحمت آليات الاحتلال ساحة مستشفى العودة بتل الزعتر شمال غزة، وأطلقت الرصاص بشكل كثيف في المكان، كما أشعل الاحتلال النيران في خيام النازحين داخل ساحة المستشفى.

وذكر مدير مستشفى العودة الدكتور محمد صالحة أن الطواقم عاجزة عن السيطرة على الحريق الذي اندلع في مستودع الأدوية جراء استهداف المستشفى من قبل الاحتلال، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يواصل إطلاق النار باتجاه المبنى.

وأضاف أن الأودية التي تم استهدافها كانت متبقية من الفترة التي سبقت مارس/ أذار الماضي، وإنها احترقت بشكل كامل، مؤكدا وجود مخاوف كبيرة من انفجار مولد الكهرباء الخاص بالمستشفى ما قد يؤدي إلى كارثة.

وقالت مصادر محلية إن النيران لا تزال تشتعل في المستودعات التي استهدفها الاحتلال داخل المستشفى، في حين تخشى إدارة المستشفى من امتداد الحريق إلى أقسام أخرى.

ويواجه عشرات الفلسطينيين، بينهم أطباء، أوضاعا إنسانية صعبة جراء انقطاع المياه والغذاء، نتيجة قصف الاحتلال لمستشفى العودة والحصار المفروض عليه.

من جانبها، حذرت جمعية العودة الصحية والمجتمعية في غزة، من أن دائرة النيران ما زالت تتوسع داخل مرافق المستشفى، والطواقم غير قادرة على التعامل مع الحرائق بسبب عدم توفر الإمكانيات اللازمة، ومعاودة دبابات الاحتلال محاصرة المستشفى من جديد.

كما دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التوجه الفوري إلى مستشفى العودة، لتوفير الحماية للمرضى والطاقم الطبي، وتمكين الفرق من مواصلة جهود إخماد النيران.

حريق هائل

في الوقت ذاته، تمكنت طواقم الدفاع المدني، من إخماد حريق هائل اندلع في برج الراغب الواقع بمنطقة الكرامة شمال غرب غزة، وذلك بعد استهدافه المباشر من قبل قوات الاحتلال.

وأشارت مصادر محلية إلى أن طواقم الإطفاء واجهت صعوبات كبيرة في الوصول إلى موقع الحريق، بسبب الدمار الواسع في الطرقات والبنية التحتية الناجم عن القصف المتواصل، ما اضطرها إلى الوصول إلى المكان سيرا على الأقدام، مستخدمة أدوات يدوية بدائية في ظل غياب المعدات الثقيلة.

وارتفعت حصيلة الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 53 ألفا و655 شهيدا و121 ألفا و950 مصابا.

44
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المشاركات الأخيرة: