كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، الجمعة، أنّ “إسرائيل” تخوض مباحثات متقدّمة مع دول أفريقية بهدف التوصّل إلى تفاهمات لاستيعاب مهاجرين من سكان قطاع غزة، ضمن ما تصفه الحكومة الإسرائيلية بـ”خطة الهجرة الطوعية”، التي طرحها بنيامين نتنياهو كجزء من رؤيته لإنهاء الحرب على القطاع.
الخطة التي تنسّقها تل أبيب مع واشنطن، تشمل بناء بلدات جديدة واستيعاب مهاجرين من قطاع غزة ضمن خطّة “الهجرة الطوعية”، مقابل دعم مالي وسياسي تطلبه بعض الدول الأفريقية
وبحسب الصحيفة، فإن هذه الاتصالات تجري بالتنسيق الكامل بين “إسرائيل” والولايات المتحدة، وقد أبدت بعض الدول الأفريقية موافقة أولية مشروطة على استقبال مهاجرين من غزة، مقابل دعم مالي مباشر أو حوافز سياسية من واشنطن تتصل بملفات إقليمية تخص تلك الدول.
وأشارت “معاريف” إلى أن بعض المطالب قوبلت بالرفض من الجانب الإسرائيلي، ويتم حاليًا البحث عن بدائل “مقبولة للطرفين”.
وتتضمّن الخطة الإسرائيلية، بحسب الصحيفة، برنامج استيعاب متكامل يشمل تطوير بلدات سكنية جديدة، وتوفير التعليم للأطفال، وفرص عمل للبالغين، على أن يتحوّل المهاجرون الأوائل إلى “سفراء نجاح” مهمتهم إقناع آخرين بمغادرة غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن نجاح الخطة يعتمد على التجربة الأولى للمهاجرين، مضيفة: “إذا شعر الآلاف الأوائل بالرضا، فقد يلحق بهم عشرات بل مئات الآلاف لاحقًا”.
وختمت “معاريف” بأن تنفيذ الخطة يتطلب تمويلًا ضخمًا، تتحمّل معظمه “إسرائيل” والولايات المتحدة، إلى جانب مساهمات محتملة من منظمات دولية، بينها منظمات إنجيلية أميركية أعربت عن استعدادها لجمع التبرعات وتوفير البنية التحتية المطلوبة.