أفاد الدفاع المدني في غزة، الأحد، باستشهاد عشرة فلسطينيين منذ فجر اليوم، جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وشنت طائرات إسرائيلية، فجر اليوم، سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة شمال قطاع غزة، استهدفت خلالها مواقع في بلدة بيت لاهيا، بالتزامن مع عمليات تفجير نفذتها القوات الإسرائيلية في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمالا.
واستشهد خمسة مواطنين، الليلة، في قصف جوي إسرائيلي على منزل لعائلة “دكة” في منطقة جباليا النزلة شمالي قطاع غزة.
ووفق مصادر محلية، فقد استشهد الصحفي مدير وكالة برق غزة الإخبارية حسان مجدي أبو وردة، وعدد من أفراد عائلته بعد قصف منزلهم في جباليا النزلة.
وفي جنوب القطاع، استشهد مواطن، وأصيب آخرون، في قصف اسرائيلي استهدف منزلا لعائلة العامودي في خانيونس. كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً في حي البراق الجنوبي بمدينة خانيونس.
ويجري الجيش الإسرائيلي منذ ساعات الليل، وحتى صباح اليوم، عمليات نسف لمباني في بلدة القرارة شمال شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. كما تعرضت بلدة عبسان الجديدة شرق خانيونس لقصف مدفعي عنيف، في إطار العدوان المتواصل الذي يطال مختلف مناطق قطاع غزة.
وصباح اليوم، أُعلن عن استشهاد المواطن منتصر محمد خضير متأثرًا بجروح أصيب بها في قصف سابق على مدينة خان يونس. كما استشهد مواطن إثر قصف إسرائيلي على بلدة عبسان الكبيرة شرقي المدينة.
وفي وسط قطاع غزة، استشهد مواطن، وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال المسيرة خيمة نازحين في منطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات.
الجيش الإسرائيلي يدفع بكامل قوّاته البرية إلى غزة
ميدانيًا، كشفت الإذاعة العبرية العامة أن الجيش الإسرائيلي دفع بكافة تشكيلاته البرية النظامية إلى داخل قطاع غزة، ضمن ما وصفته بتوسيع غير مسبوق للعملية البرية المتواصلة منذ أسابيع، ليصل بذلك عدد الفرق المشاركة إلى خمس، تشمل جميع ألوية المشاة والمدرعات النظامية.
ووفقًا للمصادر العسكرية التي نقلت عنها الإذاعة، فإن القوات تتحرك “ببطء وبتخطيط مدروس في عمق القطاع”، في إطار استراتيجية جديدة تختلف عن الأساليب التي اتُّبعت خلال الجولات القتالية السابقة. والهدف المعلن لهذه المقاربة هو “تقليل الخسائر في صفوف الجنود وتعزيز السيطرة الميدانية التدريجية”.
وتتركز العمليات حاليًا على محورين رئيسيين: شمال غزة ومنطقة خان يونس جنوبًا، بعد أن وجّهت السلطات العسكرية الإسرائيلية دعوات قبل أسبوع تقريبًا لسكان هاتين المنطقتين بإخلائهما، تحسبًا لتصاعد القصف الجوي وتمهيدًا للتوغل البري.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن “كثيرًا من المقاتلين الفلسطينيين انسحبوا نحو جنوب القطاع فور ظهور مؤشرات على دخول القوات الإسرائيلية، ما ساهم حتى الآن في انخفاض وتيرة الاشتباكات المباشرة”.
وبحسب التوجيهات الصادرة عن رئيس الأركان إيال زمير وقائد المنطقة الجنوبية يانيف آسور، فإن التحركات تجري تحت غطاء جوي مكثف لتوفير الحماية للقوات المتقدمة وتقليص المخاطر.
وفي خضم هذا التصعيد، أفادت وسائل إعلام عبرية بتأجيل توزيع المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة لأسباب لوجستية، مع ترجيحات ببدء توزيعها خلال يومي الاثنين أو الثلاثاء.
وتشير المعطيات إلى استدعاء أعداد كبيرة من جنود الاحتياط، في خطوة تهدف إلى تعزيز محاور القتال واستعادة السيطرة الكاملة على القطاع، بحسب التصورات الإسرائيلية.