أفادت وزارة الصحة باستشهاد 28 فلسطينيًا على الأقل في قصف الاحتلال على قطاع غزة منذ منتصف الليلة حتى صباح اليوم الأربعاء، آخرهم سيدة مسنة استشهدت بالقرب من نقطة توزيع المساعدات في “ميراج” شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وارتكب الاحتلال، فجر اليوم، مجزرةً بقصف منزل عائلة الصحفي أسامة العربيد في حي الصفطاوي شمال غزة؛ حيث تم انتشال الصحفي أسامة، مصابًا، من تحت الركام. فيما استشهد 9 من أفراد عائلته.
وفي دير البلح، استشهد 5 أفراد من عائلة عقيلان، بينهم نساء وأطفال، جرّاء استهداف منزلهم بغارة جوية عنيفة.
وصباح اليوم، استشهدت سيدة مسنة بنيران جيش الاحتلال بالقرب من نقطة توزيع المساعدات بمنطقة ميراج شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وقبلها استشهد 3 فلسطينيين وأصيب 46، وفقد 7 آخرون، إثر إطلاق قوات الاحتلال النار على المدنيين في محيط مركز توزيع المساعدات في رفح أمس الثلاثاء.
وقال المكتب الإعلامي إن جيش الاحتلال ارتكب “مجزرة حقيقية وجريمة حرب مكتملة الأركان” في رفح، بعدما استهدف المدنيين الجوعي الذين توافدوا إلى مركز توزيع المساعدات في المنطقة “بسبب الحاجة الماسة إلى الغذاء”، بعدما دعاهم الاحتلال الإسرائيلي للحضور إلى هذه المراكز للحصول على الغذاء.
وأكد المكتب الإعلامي أن مشروع الاحتلال لتوزيع المساعدات “فشل فشلاً ذريعًا”، مضيفًا أن تقارير ميدانية وشهادات الإعلام الإسرائيلي وعشرات الخبراء الدوليين أكدت ذلك.
وكان آلاف الفلسطينيين المدنيين اقتحموا، عصر أمس الثلاثاء، مركز “توزيع المساعدات” الذي أنشأه الاحتلال في رفح جنوبي القطاع، ما أدّى لانسحاب طواقم منظمة غزة الإنسانية، المسؤولة عن عملية التوزيع، وسط إطلاق نارٍ في المكان. وذلك في أول أيام تنفيذ الخطة الإسرائيلية المرفوضة دوليًا.
من جانبه، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في تصريحاتٍ صحفية اليوم الأربعاء، إنه “لا يمكن التصدي للأزمة في غزة من خلال استغلال المساعدات الإنسانية لتمرير خطط سياسية وعسكرية”، مؤكدًا أن “آلية توزيع المساعدات المقترحة من إسرائيل لا تلائم المعايير الإنسانية”
وقال لازاريني: “هناك حملة تضليل تستهدف الوكالة وموظفيها وتصورهم كإرهابيين أو متعاطفين مع الإرهاب”، مضيفًا: “وضعنا المالي في الوكالة لا نحسد عليه ونحتاج إلى تمويل إضافي لمواصلة عملنا بعد حزيران/ يونيو”.
