استشهد قرابة 10 مواطنين، وعدد من الإصابات، يوم الخميس، في قصف إسرائيلي استهدف عناصر شرطة، خلال قيامهم بالتصدي لمجموعة من اللصوص في منطقة السرايا، وسط مدينة غزة .
وأعلنت وزارة الداخلية في غزة، عن استشهاد عدد من عناصر الشرطة وعدد من المواطنين المدنيين المارين، جراء غارة إسرائيلية استهدفت مفترق السرايا وسط مدينة غزة، أثناء قيام عناصر الشرطة بواجبهم في التصدي لمجموعة من اللصوص.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن طائرات الاحتلال قصفت موقع الحادث بشكل مباشر ظهر اليوم، رغم تواجد الشرطة في المكان أثناء أداء مهامها في حفظ الأمن والنظام.
واعتبرت داخلية غزة أن ما جرى يُعد “مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا”. حيث تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية خصوصا التي وقعت صباح اليوم باستهداف مربع سكني شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، وأدى لاستشهاد 23 مواطنًا، وعدد من الإصابات والمفقودين.
عملاء بغطاء جوي إسرائيلي
وفي تعقيبها على الحادثة، قالت داخلية غزة في تصريح جديد، “وفق التحقيقات في عدد من الحوادث التي وقعت مؤخراً، فإن اللصوص يقودهم عملاء، ويتم تحريكهم بغطاء جوي من طائرات الاحتلال الإسرائيلي، لاستهداف عناصر الأمن والشرطة عند التصدي لهم”.
وشددت الداخلية، على أن تكامل الأدوار بين اللصوص والعملاء مع الاحتلال، هدفه إحداث الفوضى وبث الخوف في نفوس المواطنين.
وأكدت أنه برغم التضحيات الجسام والخسائر الفادحة في أرواح أبناء المؤسسة الأمنية والشرطية، لن تتخلى عن القيام بواجبتها، وسنواصل حماية أرواح وممتلكات المواطنين.
كما قالت “سنواصل اتخاذ إجراءات ميدانية، مشددة بحق اللصوص وعملاء الاحتلال، ورسالتنا لهم أنهم لن يفلتوا من العقاب، وإن الاحتماء بالاحتلال لن ينفعهم، ونحن مصممون على إنفاذ القصاص العادل بحقهم”.
وأهابت بالعائلات الفلسطينية الأصيلة إلى الوقوف عند مسؤولياتها في هذه المرحلة الفاصلة، ورفع الغطاء عن كل من يقف في صف الاحتلال، وأن يكونوا صمام أمان للمجتمع.