مددت “محكمة الصلح” الإسرائيلية في مدينة حيفا، يوم الجمعة، اعتقال سناء سلامة دقة، زوجة الشهيد الأسير وليد دقة، حتى يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بعد اعتقالها مساء أمس الخميس أثناء تواجدها في مدينة القدس المحتلة برفقة ابنتها الطفلة ميلاد.
وانطلقت جلسة المحكمة وسط حضور واسع من المتضامنين والنشطاء وأهالي باقة الغربية، الذين احتشد عدد كبير منهم خارج قاعة المحكمة قبل انطلاق مجرياتها.
وظهرت سناء في قاعة المحكمة متأثرة، وسرعان ما بادرت بالسؤال عن ابنتها قائلة: “هل كانت تبكي؟ وهل سألت عني؟”، ليطمئنها الحضور بأن ميلاد بخير.
وجاء اعتقال سلامة في أعقاب تحريض مباشر من قبل ما يسمى “وزير الأمن القومي” في حكومة الاحتلال، المتطرف “إيتمار بن غفير”، الذي دعا إلى ترحيلها بدعوى نشر “منشورات تحريضية”.
ويأتي هذا الاعتقال في سياق تصعيد خطير تقوده سلطات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين داخل أراضي الـ48، حيث أعلنت حكومة الاحتلال، الأربعاء الماضي، بدء تنفيذ “إجراءات ترحيل” بحق عدد من المواطنين، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة وتشكل تصعيدًا في السياسات العنصرية ضد الفلسطينيين.
وبحسب مركز “عدالة” الحقوقي، فإن أربع حالات وصلت بالفعل إلى مراحل متقدمة من سحب الجنسية والترحيل، في وقت يتعرض فيه مئات آخرون للاستهداف ضمن سياسة إسرائيلية متصاعدة لسحب المواطنة.
يُذكر أن وليد دقة، أحد أبرز رموز الحركة الأسيرة الفلسطينية، استشهد في 7 نيسان/ أبريل 2024 بعد صراع طويل مع المرض جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال، بعد أن أمضى 38 عامًا في الأسر، ولا يزال جثمانه محتجزًا لدى سلطات الاحتلال.