أعلنت وزارة الصحة في غزة، ظهر يوم السبت، أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت 60 شهيدًا و284 مصابًا خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وقالت الوزارة، إن إجمالي ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية بلغ 54 ألفًا و381 شهيدًا، بينهم 4117 شهيدًا قتلوا بعد استئناف حرب الإبادة في 18 آذار/مارس الماضي.
يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال غاراته العنيفة وعمليات نسف المنازل، إضافة لتكرر استهدافه للمدنيين أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات الغذائية عند النقاط التي دعاهم إلى التوجه لها لاستلام المساعدات.
وأفادت مصادر محلية بأن مدنيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات إلى نقطة توزيع غرب رفح، وأثناء ذلك تقدم جزءٌ منهم إلى المنطقة، فأطلق جنود الاحتلال الرصاص عليهم، ما أدى لارتقاء شهيدين وإصابة العشرات.
وفي خان يونس، واصل جيش الاحتلال غاراته من الطيران الحربي والطيران المُسيَّر طائرة على بلدة بني سهيلا وبلدة القرارة، كما نفذ قصفًا مدفعيًّا على منطقتي قيزان النجار وأبو رشوان.
ونفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمنازل في خان يونس، قال مراسل موقع “واللا” أمير بخبوط إن أصوات الانفجارات الناتجة عنها سُمعت في جميع أنحاء النقب. كما نفذ جيش الاحتلال سلسلة غارات عنيفة ومتزامنة على مدينة غزة وشمالها.
وبحسب موقع “واللا”، فإن مصادر أمنية إسرائيلية زعمت أن جيش الاحتلال “يقترب من فرض سيطرته الكاملة على جميع خان يونس”. وادعت المصادر أن جميع مناطق خان يونس باتت خالية من السكان تقريبًا.
وأفادت مصادر محلية، أن جيش الاحتلال دمر 14 منزلاً في جباليا النزلة وجباليا البلد شمال قطاع غزة، مبينة أن هذه المنازل تعود لأُسر من عائلات الأدهم، والطيب، ومهرة، وعساف، ونصر، وخلة، ومنون، وهنية، والنذر، ونبهان، ودبو، والعمصي، وحمودة، وأبو وردة.
وفي السياق، قالت وزارة الصحة، في بيان، إن الفرق الفنية في المستشفيات تعمل ضمن خيارات محدودة ومستنزفه لتعزيز إمدادات الكهرباء للأقسام الحيوية، مؤكدة أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ وحضانات الأطفال لايمكن لها أن تستمر بالعمل دون كهرباء.
وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن الاحتلال دمر عددًا كبيرًا من المولدات الكهربائية، كان آخرها قصف وحرق 3 مولدات كهربائية بقدرات عالية.
وأضافت، أن ما تبقى من مولدات تعمل في المستشفيات منذ أكثر من عام ونصف يصعب صيانتها لعدم توفر قطع الغيار، وعدد منها مهددة بالخروج عن الخدمة.
هذا، ويُنتظر أن تقدم حركة حماس خلال الساعات القادمة ردها على المقترح الذي تقدم به ستيف ويتكوف ليلة الجمعة، الذي يخضع حاليًا لدراسة دقيقة من قيادة الحركة، إذ أكدت مصادر خاصة لـ الترا فلسطين أنه يحمل فروقات جوهرية عن المقترح الذي كان قد تقدم به ويتكوف سابقًا ووافقت عليه حركة حماس.
ونشر الترا فلسطين تفاصيل مقترحي ويتكوف، وقد أظهرت تفاصيل المقترحين فروقات واسعة وجوهرية بينهما في ملف تبادل الأسرى، والمساعدات الإنسانية، وشكل الضمانات، وترتيبات “اليوم التالي” في قطاع غزة، ومصير الهدنة، وإن كانت تؤدي إلى انتهاء الحرب وفق ضمانة حقيقية أم لا.