لليوم الـ139 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، حيث سُجّل حجم دمار غير مسبوق في المخيم تمثّل بهدم 600 منزل بشكل كامل، وإلحاق أضرار جسيمة ببقية المنازل والبنى التحتية، ما تسبّب في نزوح قرابة 22 ألف مواطن قسرًا.
وقالت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين إن عمليات الهدم والتجريف لم تتوقف منذ بدء العدوان في 21 كانون الثاني/يناير الماضي، إذ تدفع قوات الاحتلال بجرافات عسكرية بشكل مستمر في شوارع المدينة والمخيم، وسط اقتحامات واعتقالات وتعزيزات متواصلة.
وأضافت أنه في ثالث أيام عيد الأضحى، واصلت قوات الاحتلال عملياتها، حيث فجّر مقاومون عبوة ناسفة شديدة الانفجار في آلية عسكرية إسرائيلية خلال مرورها عند دوار الحمامة وسط المدينة.
كما اقتحمت جرافات الاحتلال المنطقة ذاتها وشرعت في أعمال تجريف واسعة، بالتزامن مع مداهمات للمحال التجارية ومصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة.
وشهدت بلدات جنوب جنين اقتحامات جديدة، طالت عرابة وعنزا، حيث نشر الاحتلال قناصته على أسطح البنايات، وسط مواجهات عنيفة مع الشبان.
ووفق بيان اللجنة الإعلامية، فإن العدوان المستمر خلّف إلى جانب هدم الـ600 منزل، استشهاد 42 مواطنًا بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة، فيما لا يزال آلاف المواطنين محرومين من العودة إلى منازلهم تحت تهديد السلاح.