أعلنت وسائل الإعلام العبرية مقتل 6 إسرائيليين وإصابة نحو 240 وفقدان 18 آخرين في منطقة “بات يام” جنوبي “تل أبيب” في هجوم صاروخي إيراني، فجر اليوم الأحد، ضمن عملية “الوعد الصادق” التي بدأتها إيران ردًا على العدوان الإسرائيلي المتواصل، منذ فجر الجمعة الماضية. يأتي هذا بينما صرّحت الخارجية الإيرانية أن “الرد الإيراني سيتواصل طالما ترى القوات المسلحة ضرورة لذلك”.
وتعد منطقة تل أبيب من أكثر المناطق تضررًا من القصف الإيراني هذه اللليلة؛ حيث أكد رئيس بلدية بات يام وجود أشخاص في عداد المفقودين تحت أنقاض مبنى تعرّض لإصابة مباشرة. وأضاف أن القصف الإيراني ألحق أضرارًا بـ61 مبنى، من بينها 6 مبان أصبحت غير صالحة للسكن وسيتم هدمها بالكامل.
وفي ضربة وُصفت بأنها استراتيجية، أعلنت إيران استهداف معهد “وايزمان” للعلوم في منطقة “روحوفوت، ضمن الضربات على “تل أبيب” الليلة. فيما مصدر عسكري لإذاعة جيش الاحتلال بأن القصف الإيراني تسبب بأضرار في المعهد؛ حيث اندلع حريق في مبنى يحتوي على مختبرات.
ويُعد معهد “وايزمان للعلوم” واحد من أبرز مؤسسات البحث العلمي الإسرائيلية التي ساهمت في تطوير الأسلحة الكيماوية والجرثومية الإسرائيلية
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني، أن الصواريخ الإيرانية استهدفت مؤسسة “وايزمان”، مضيفًا أنها “مؤسسة علمية يستفيد منها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويشكل الهجوم عليها ضربة استراتيجية؛ إذ تعتبر المؤسسة جوهرة التاج للبحث العلمي المدني الإسرائيلي”.
هذا وتفيد التقديرات الإسرائيلية بأن إيران أطلقت نحو 100 صاروخ باتجاه أهداف إسرائيلية على دفعتين هذه الليلة.
من جانبها، قالت قناة العالم الإيرانية إن بعض الصواريخ التي أصابت “تل أبيب”، الليلة، كانت مزودة برؤوس حربية تزن طنًا ونصف. وأضافت أن “الحرس الثوري استهدف منشآت إنتاج وقود الطائرات المقاتلة ومراكز إمدادات الطاقة للكيان الصهيوني بعدد كبير من المسيَّرات والصواريخ”.
ومساء أمس السبت، قصفت إيران بالصواريخ الباليستية والمسيرات أهدافًا في مدينة حيفا. إذ أعلنت إدارة العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني أن “القوات الجوفضائية للحرس الثوري أطلقت مساء السبت موجة جديدة من عملية “وعد الحق 3″ الهجومية المشتركة باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة ردًا على العدوان المتجدد للكيان الصهيوني على الأراضي الإيرانية”.
بدوره، زعم جيش الاحتلال أنه حاول التصدي للصواريخ الإيرانية في سماء فلسطين المحتلة بما يشمل مناطق في الضفة، إلا أن تقارير عبرية أكدت وقوع إصابات مباشرة لمبان، وذكرت أنه في حصيلة أولية، سقط صاروخان في حيفا شمال فلسطين المحتلة.
بالتوازي مع ذلك، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات واسعة النطاق على طهران ومناطق أخرى؛ حيث أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية عن تعرض أحد مبانيها الإدارية ومركز أبحاث للقصف، إلى جانب استهداف مستودع وقود رئيسي في العاصمة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مقر وزارة الدفاع الإيرانية ومواقع مرتبطة بالبنية التحتية “لمشروع الأسلحة النووية”.
هذا وقصف جيش الاحتلال، صباح اليوم الأحد، مناطق جبلية في مدينة كرمانشاه غرب إيران، وفقًا لمصادر إيرانية. فيما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن سلاح الجو “نفذ موجة أخرى من الهجمات غرب إيران استهدفت مخازن ومنشآت لإطلاق الصواريخ”.
وفي أحدث التصريحات من الجانب الإيراني، قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية إن “الرد الإيراني إجراء عقابي مناسب كان اتخاذه ضروريًا لإحقاق حقوق الشعب الإيراني”، مضيفةً أن “الرد الإيراني سيتواصل طالما ترى القوات المسلحة ضرورة لذلك”.
وبدأت “إسرائيل”، فجر الجمعة، بدعم من الولايات المتحدة، هجومًا واسعًا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين، كما قتلت وأصابت عشرات المدنيين.