في اليوم الـ91 لاستئناف حرب الإبادة على غزة واليوم الـ619 منذ بدء الحرب على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل قائد وحدة وجندي من لواء كفير في معارك جنوب القطاع، وتزامن ذلك مع مواجهات في أكثر من منطقة في القطاع.
وأكدت كتائب القسام استهداف دبابة وإيقاع قوة من 11 جنديا قتلى وجرحى في خان يونس، وبثت صورة عملية أخرى في بيت لاهيا، وأعلنت قصف مستوطنة ماجين بصواريخ رجوم.
من جانبها، أكدت سرايا القدس، أنها قصفت تجمعا لقوات الاحتلال في القرارة جنوبي القطاع.
ومع استمرار القصف الإسرائيلي على مواقع مختلفة في القطاع، أفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة باستشهاد 52 فلسطينيا، منهم 17 من منتظري المساعدات.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه المفتوحة على قطاع غزة، عبر قصف جوي وبري مكثف، ارتكب خلاله مجازر دامية بحق المدنيين، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأكدت وزارة الصحة في غزة، أمس الأحد، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفعت إلى 55,362 شهيدًا، و128,741 مصابًا، فيما بلغت حصيلة العدوان منذ استئناف الحرب في 18 مارس/آذار 2025، نحو 5,071 شهيدًا، و16,700 مصاب.
وفي جريمة جديدة، أطلقت طائرات الاحتلال من نوع “كواد كابتر” نيرانها صوب مواطنين جائعين أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية بالقرب من محطة أبو حجير على شارع صلاح الدين وسط القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح متفاوتة.
كما أفادت مصادر محلية بإطلاق قوات الاحتلال النار على المواطنين في منطقة التحلية شرقي خان يونس.
وفي شمال القطاع، واصلت قوات الاحتلال نسف منازل المواطنين في شرق جباليا وجباليا البلد، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف طال عدة مناطق في بلدة جباليا وشرق مدينة غزة.
كما ارتقى عدد من الشهداء وأصيب آخرون جراء قصف استهدف خيام النازحين في ميناء غزة.
وفي دير البلح وسط القطاع، أسفر قصف جوي إسرائيلي عن استشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين بعد استهداف منزل لعائلة “أبو غليبة” في منطقة أبو العجين. كما شنت طائرات الاحتلال غارة على محيط معمل أبو كميل شمال مخيم النصيرات.
وتأتي هذه الجرائم في سياق حرب الإبادة المستمرة، وسط تصاعد في عمليات التهجير والتجويع واستهداف المدنيين، في ظل غياب أي موقف دولي حاسم يردع الاحتلال عن جرائمه المتواصلة بحق أكثر من مليوني إنسان محاصرين داخل القطاع.