شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الثلاثاء، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، طالت ما لا يقل عن 17 مواطنًا.
ففي مخيم الفارعة جنوب طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال الفتى رائد فارس تايه (17 عامًا)، بعد أن تسللت وحدات خاصة إلى المخيم، تبعتها تعزيزات عسكرية من حاجز الحمرا.
كما اعتقلت مواطنين اثنين من مدينة طوباس، وهما: عبد السلام محمود عنبوسي، وقيس عرفات صوافطة، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.
وفي مخيم الجلزون شمال رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان: محمد صالح عليان، طارق زياد محمود، وبراء خليل رمانة، وحطمت صرح الشهداء وسط المخيم، كما عبثت بمحتويات مقهى ومحل تجاري للمواطن محمد خالد نخلة.
وامتدت الاقتحامات لتشمل أحياء مختلفة في رام الله والبيرة، منها: المصايف، البالوع، وجبل الطويل، إضافة إلى بلدات بيرزيت، سلواد، قبيا، وعارورة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنين مصعب زكريا زعول، وعاهد يوسف عليان، بعد اقتحامها قرية حوسان وتفتيش عدد من المنازل. كما داهمت بلدتي زعترة وبيت فجار.
وشهدت محافظة نابلس اقتحامات متفرقة، شملت مدينة نابلس، قرية تل، وقرية اللبن الشرقية، حيث داهم الاحتلال منازل المواطنين، واحتجز شابًا لعدة ساعات، ودنس مسجدًا في تل بعد إجبار المصلين على الخروج منه، كما واصل عدوانه على مخيم عسكر الجديد لليوم الثاني، حيث حول عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية، واعتدى على الأهالي وفرض حظر تجول شامل.
وفي محافظة قلقيلية، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في بلدة اماتين، طالت ثمانية مواطنين، هم: بهاء مصباح، حذيفة خليل، حذيفة عبد الناصر، مالك رائد، كمال بري، أنس بري، عوني بري، وإبراهيم رشاد. كما داهمت منازل في قرية جيوس وواصلت تضييقها على القرى الشرقية للمدينة لليوم الخامس، مغلقة بواباتها ومداخلها الرئيسية.
يُشار إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى مطلع أيار/مايو الماضي تجاوز 10,100 أسير، من بينهم 37 أسيرة، وأكثر من 400 طفل، ونحو 3,577 معتقلًا إداريًا، إضافة إلى 1,846 من الأسرى تُصنفهم إدارة السجون “مقاتلين غير شرعيين”.