قالت صحيفة “كلكاليست” الإسرائيلية، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل في اتِّباع سياسة الاقتصاد في استخدام الصواريخ الاعتراضية ضد الهجمات الصاروخية الإيرانية، وذلك بعد ستة أيام من القصف الذي أسفر عن مقتل 24 إسرائيليًا وتسبب بأضرار واسعة غير مسبوقة.
وأكد التقرير أن هذه السياسة جاءت نتيجة “محدودية مخزون صواريخ الاعتراض، وضرورة الحفاظ عليها لفترات أطول، تحسبًا لاستمرار الحرب وقتُا طويلاً”.
ونقلت الصحيفة عن القائد السابق لمنظومة “الدفاع” الجوي في الجيش الإسرائيلي، العميد (احتياط) ران كوكاف، قوله إن “إدارة ترشيد الأسلحة باتت اليوم عنصرًا أساسيًا في الاستراتيجية الدفاعية الجوية”، وأضاف: “دخلنا الآن مرحلة تتطلب استخدام صواريخ باهظة الثمن من طراز حيتس 2 و3 ومقلاع داوود، وهذه أسلحة محدودة المخزون”.
وبيَّن كوكاف أن الأمور التي يستند إليها الجيش في قرار إطلاق الصواريخ الاعتراضية معظمها سرية، لكن، من بينها كثافة السكان في المنطقة المستهدفة، وقرب المواقع الحيوية أو الاستراتيجية منها.
وأضاف أن القرار باستخدام صاروخ من القبة الحديدية أو من منظومة “حيتس” يُتَّخذ بناءً على الهدف المتوقع للصاروخ القادم، ونوعه، ومدى خطورته.
وقال مصدرٌ أمنيٌ لصحيفة “كلكاليست” إنه في حال استمرَّ إطلاق النار من إيران، فإن نسبة الصواريخ التي تفلت من الاعتراض قد ترتفع، “وهذا يمثل مخاطرة محسوبة في سبيل الحفاظ على خطوط حمراء في استخدام المخزون” حسب قوله.
وبحسب الصحيفة، فإن الصناعات الجوية وشركة رفائيل كثَّفتا في الأسابيع الأخيرة عمليات تصنيع صواريخ الاعتراض، وقد أوكِلَت مهمة إنتاج صواريخ “حيتس” لشركة الصناعات الجوية، في حين تنتج شركة “رفائيل” صواريخ “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود”.
وأضاف أن وزارة الجيش وضعت مؤخرًا طلبية ضخمة بقيمة مليارات الشواقل لاقتناء المزيد من صواريخ “حيتس 3″، دون الإفصاح عن حجمها الدقيق.
وكشفت “كلكاليست”، في تقريرها، أن الولايات المتحدة تساهم في دعم منظومة الاعتراض الإسرائيلية، من خلال نشر بطاريتين من منظومة “ثاد” على الأراضي الإسرائيلية، إضافة إلى استخدام صواريخ “SM-3” التي تطلق من المدمرات الأميركية في البحر المتوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران لم تستخدم بعد أخطر ترسانتها، ومن بينها صواريخ “خرمشهر 4″، القادرة على حمل رأس حربي يزن طنًا من المتفجرات ويصل مداها إلى أي نقطة في إسرائيل، فضلًا عن صواريخ كروز بمدى يصل 1700 كيلومتر.