سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، جثمان الشهيد المعتقل رائد سليمان محمد عصاعصة (57 عامًا) من بلدة علار شمال طولكرم، وذلك بعد نحو أسبوع على استشهاده داخل سجون الاحتلال.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمها في طولكرم تسلمت جثمان الشهيد عصاعصة على حاجز جبارة العسكري جنوب المدينة، وتم نقله إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، قد أعلنا في 13 حزيران/يونيو الجاري، استشهاد عصاعصة داخل أحد مستشفيات الاحتلال، بعد نقله إليها في التاسع من الشهر ذاته، دون توفّر تفاصيل واضحة حول ظروف استشهاده.
وأضافت الهيئة والنادي أن “الشهيد عصاعصة يعمل في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وأن الاحتلال ومنذ الإبادة، اعتقل آلاف العمال ومارس بحقهم عمليات تعذيب غير مسبوقة”.
وباستشهاد عصاعصة، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية، الذين جرى توثيق أسمائهم، منذ عام 1967 إلى 309 شهداء.
وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز مئات جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ عقود، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. إذ تعتبر سياسة احتجاز الجثامين وفرض قيود مهينة على تسليمها للأهالي بمثابة “عقوبة جماعية”، مخالِفةً لاتفاقيات جنيف ومعاهدة لاهاي لعام 1907، وقرارات لجان الأمم المتحدة ذات الصلة.