حذّرت منظمة اليونيسف من أنّ أزمة مياه حادّة وغير مسبوقة تهدّد سكان قطاع غزة، مؤكدةً أن القطاع المحاصر يواجه جفافًا فعليًا من صنع الإنسان، في ظل توقّف 60% من مرافق إنتاج مياه الشرب عن العمل بسبب منع إدخال الوقود، واستمرار الحرب منذ 20 شهرًا.
ووفق بيان رسمي صادر عن اليونسيف، الجمعة، فإن 87 فقط من أصل 217 منشأة مائية ما تزال تعمل، ومع استمرار الحصار، فإنها ستتوقّف بالكامل خلال أسابيع، ما يعرّض حياة أكثر من مليوني فلسطيني للخطر، لا سيما الأطفال.
وقال المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إيلدر، إن الوضع ينهار على كافة المستويات: “الوقود هو شريان الحياة… بدونه تتوقف محطات التحلية، تُغلق الحاضنات، تتعطل سيارات الإسعاف، وتفيض مياه الصرف الصحي إلى الخيام والملاجئ”.
وأضاف أن شُحّ المياه يُفاقم سوء التغذية، مشيرًا إلى أن المنظمة سجلت ارتفاعًا بنسبة 50% في حالات الأطفال الذين نُقلوا للعلاج من سوء التغذية خلال شهر واحد فقط.
ووصف إيلدر الوضع في غزة بأنه “الأخطر منذ بداية الحرب”، داعيًا إلى تدخل سياسي عاجل لرفع الحصار عن الوقود، باعتباره السبب الرئيسي لانهيار البنية التحتية للمياه.
