“إسرائيل” تغتال قائدًا في حزب الله بجنوب لبنان

استشهد محمد خضر الحسيني، القيادي في حزب الله وقائد منظومة النيران في “قطاع الليطاني” الجمعة، إثر غارة شنّتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على سيارة في بلدة العباسية قرب مدينة صور جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إن الحسيني هو المسؤول عن قيادة عمليات قصف صاروخي استهدفت مناطق في نهاريا وحيفا ومدن الشمال، وإنه عمل في الآونة الأخيرة على “إعادة بناء وحدات المدفعية التابعة لحزب الله، في خرق واضح للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان”.

الغارة التي استهدفت الحسيني جاءت ضمن سلسلة من الضربات الجوية نفّذتها إسرائيل،  الجمعة، على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، بحسب “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية، التي أشارت إلى دويّ انفجارات دون أن تسجل إصابات إضافية.

وتكثّف “إسرائيل” منذ اندلاع الحرب بينها وبين إيران قبل أسبوع، من عملياتها الجوية في الجنوب اللبناني، مستهدفة ما تقول إنها “خلايا ناشطة” لحزب الله، وقد أسفرت هذه الهجمات عن سقوط ثلاثة شهداء على الأقل، بينهم قادة ميدانيون.

وجاء الاستهداف الإسرائيلي بعد ساعات من تصريح أطلقه الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أعلن فيه بوضوح أن الحزب “ليس على الحياد” في المواجهة المفتوحة بين إيران و”إسرائيل”.

وقال في بيانه مساء الخميس: “نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا الظلم العالمي، ونتصرّف بما نراه مناسبًا في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الأميركي الغاشم”.

في المقابل، حذّر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حزب الله من الانخراط المباشر في القتال، مهددًا بـ”القضاء الكامل على الحزب”.

وقال في منشور على منصة “إكس”: “أنصح الوكيل اللبناني أن يلزم الحذر… وإذا حصل إرهاب، لن يعود هناك حزب الله”.

وفي وقت سابق، قال جيش الاحتلال إن حزب الله يحاول استعادة نشاطه في مواقع سبق أن قُصفت، مؤكدًا أن استمرار وجود “وسائل قتالية وبنى تحتية عسكرية في الجنوب” يشكّل “انتهاكًا صارخًا للتفاهمات مع لبنان”، في إشارة إلى تفاهمات وقف النار التي أُبرمت بعد معركة 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

29
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المشاركات الأخيرة: