ارتكب الاحتلال، فجر الجمعة، مجزرة كبيرة بحق منتظري المساعدات وسط قطاع غزة، في نهج مستمر بعد أن فرضت “إسرائيل” وأميركا، بالنار، آليةً مرفوضة دوليًا ومحليًا لتوزيع المساعدات، شملت إقامة عدّة مراكز تابعة لشركة أميركية تمثل “مصائد موت” تحصد أرواح العشرات كلّ يوم.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد 25 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة أكثر من 120 آخرين في استهداف الاحتلال منتظري المساعدات قرب محور “نتساريم” وسط قطاع غزة.
هذا وأفادت مصادر محلية استشهاد 11 مواطنًا وإصابة آخرين، بقصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة عياش في مدينة دير البلح وسط وسط القطاع. وفي السياق، أطلق الطيران المروحي “الأباتشي” النار بتجاه المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة.
على صعيد آخر، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، اليوم الجمعة، بدء استعادة خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية بشكل تدريجي في بعض مناطق جنوب قطاع غزة.
وأضافت الشركة: “رغم المخاطر الكبيرة والظروف الميدانية الصعبة تواصل طواقمنا العمل لإعادة الخدمات في مناطق وسط وجنوب القطاع”. وتابعت: “نؤكد أن استمرار استهداف الشبكة يفقد الشبكة كفاءتها مما قد يتسبب في تعذر صيانتها مستقبلًا وانقطاع الخدمات بشكل كامل، خاصةً في ظل عدم توفر المواد اللازمة للصيانة نتيجة استمرار إغلاق المعابر”.
وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نحو 180 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين وسط استمرار سياسة التجويع بحق أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.