بعد نجاح تأمين المساعدات في الشمال.. نتنياهو يعود إلى مزاعم “سرقتها” ويمنعها عن القطاع

أفادت القناة 12 أن “إسرائيل” أعادت وقف إدخال شاحنات المساعدات إلى شمال قطاع غزة، بحجة “سيطرة حركة حماس عليها”، وذلك عقب نجاح لجانٍ شعبية وتجمع العائلات والعشائر في تأمين إدخال عدد من الشاحنات إلى شمال قطاع غزة يوم أمس، ومنع اللصوص من السطو عليها. يأتي هذا بينما أعلن تجمع العشائر أن 70 شاحنة مساعدات تعرضت لسرقة جماعية بمحافظة خانيونس.

ووفقا لمصدر إسرائيلي، تم إيقاف إدخال المساعدات إلى القطاع المدمر “ريثما يقدم الجيش خطة لمنع حركة حماس من الاستيلاء على المساعدات”.

وأعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يسرائيل كاتس في بيان، الليلة الماضية، أنهما وجّها الجيش لإعداد خطة عمل خلال 48 ساعة “لمنع سيطرة حماس على المساعدات في غزة”. وقبيل إصدار بيان نتنياهو وكاتس، وجه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش “إنذارًا نهائيًا” لنتنياهو، قال فيه: “أوقفوا المساعدات لحماس فورًا، وإلا فلن أستمر في المشاركة بالحكومة”، وفقا للقناة 12 الإسرائيلية.

بدورها، صرّحت الهيئة العليا لشؤون العشائر والعائلات، بأن عشائر غزة تدحض ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي المغرضة، التي تهدف إلى تشويه الحقائق ونشر الفوضى في القطاع، مشددةً على أن جميع المساعدات مؤمَّنة بالكامل وتحت رعايتها المباشرة، ويتم توزيعها حصريًا عبر الهيئات الدولية.

ودعت الهيئة في بيان، اليوم الخميس، مجلس الأمن الدولي لإرسال وفد فوري وعاجل لمعاينة عملية توزيع المساعدات ميدانيًا، والتحقق من سيرها السليم والشفاف.

وأكدت الهيئة أن ما دخل إلى قطاع غزة من مساعدات لا يعد قطرة في بحر احتياجات المكلومين من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى.

كما أكدت أن الفصائل الفلسطينية لا علاقة لها إطلاقًا بهذه المزاعم، وأن عملية تأمين المساعدات تمت بجهد عشائري خالص. وشددت على أن الادعاءات الإسرائيلية ليست سوى محاولة يائسة لتضليل الرأي العام العالمي، وتبرير ممارسات الاحتلال العدوانية المستمرة.

وحذرت الهيئة من أن الهدف الحقيقي للاحتلال هو “إثارة الفتنة وخلق مصائد موت للمدنيين الجوعى في غزة، الأمر الذي يتطلب تدخلًا دوليًا حازمًا وآنيًا لوقف هذه المخططات الإجرامية”. وأشارت الهيئة، إلى أن عشائر غزة تؤكد التزامها الراسخ بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مستحقيها من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.

وفي ذات السياق، أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن العائلات والعشائر الفلسطينية قامت بتأمين قوافل المساعدات شمال القطاع، دون أي تدخل من الحكومة أو الفصائل. وقال المكتب الحكومي: “نُكذّب بشكل قاطع مزاعم نتنياهو وكاتس حول سيطرة الحكومة وحماس على المساعدات شمال قطاع غزة”. مؤكدًا أن “هذه المزاعم المفبركة هدفها شرعنة استمرار الحصار والتجويع ومنع دخول الإغاثة الإنسانية لليوم الـ 118 على التوالي.”

وأضاف بيان المكتب الحكومي أن “الاحتلال يواصل هندسة الفوضى ونشر الافتراءات لخلق مبررات واهية للاستمرار في جريمته ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني مجوّع في قطاع غزة”.

ويوم أمس، دخلت شاحنات المساعدات إلى شمال قطاع غزة بعد تأمينها من العشائر. وأظهر فيديو وصور دخول شاحنات المساعدات إلى مدينة غزة وشمال قطاع غزة، تمهيدًا لتوزيع المؤسسات الدولية لها على الفلسطينيين، وذلك بعدما سيطر جيش الاحتلال بالتنسيق مع شركة أمنية أميركية على عملية توزيع المساعدات، وحولها لأداة قتل وإبادة راح ضحيتها مئات الشهداء.

يأتي هذا بينما أعلن التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في بيان صحفي، عن تعرّض قرابة 70 شاحنة مساعدات، مساء الأربعاء، لاعتداء وسرقة جماعية في محافظة خانيونس، من قبل أفراد ينتمون إلى عائلات معروفة تم توثيق أسمائها.

ودعا البيان العائلات المسؤولة عن الحادثة إلى إعادة المساعدات فورًا إلى وجهتها الإنسانية، مع منحهم مهلة محدودة لتنفيذ ذلك. وحذّر من أنه في حال عدم الاستجابة، سيتم الإعلان عن الأسماء أمام الشعب الفلسطيني وتحميل المسؤولين كامل التبعات القانونية والمجتمعية.

وأكد التجمع أن هذا السلوك يعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المستهدفة، خاصة في جنوب ووسط القطاع، ودعا عشائر وعائلات خان يونس إلى التعاون في تأمين المساعدات أسوة بما حدث في مناطق غزة والشمال.

22
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المشاركات الأخيرة: