أدى آلاف المواطنين، يوم الجمعة، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على دخول المصلين، وبعد أسبوعين من إغلاق أبوابه أمامهم.
وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 45 ألف مصلٍّ شاركوا في الصلاة داخل باحات المسجد، متحدّين قيود الاحتلال وممارساته القمعية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين عبر عدد من أبواب المسجد، لاسيما بابي العامود والأسباط، حيث قامت بتفتيش الهويات الشخصية، واحتجزت عددًا من الشبان وسيدة، ومنعتهم من دخول المسجد. كما منعت عددًا من المرابطين والنشطاء المقدسيين من الوصول إلى البلدة القديمة.
وفي السياق ذاته، حررت شرطة الاحتلال مخالفات بحق مركبات المصلين المتوقفة في حي وادي الجوز ومحيط باب الأسباط.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من باحات المسجد الأقصى، تحديدًا من صحن قبة الصخرة المشرفة، أثناء خطبة الجمعة، بحسب ما أفادت محافظة القدس. وفي الوقت ذاته، أبعدت شرطة الاحتلال عرفات نجيب، أحد حراس المسجد الأقصى، عن المسجد لمدة أسبوع قابل للتجديد، بعد استدعائه للتحقيق.
ويأتي ذلك بعد أن أعادت سلطات الاحتلال، مساء الثلاثاء الماضي، فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين، عقب إغلاق دام 12 يومًا، تحت ذريعة “الوضع الأمني” في أعقاب التصعيد العسكري مع إيران.
ورغم إعادة الفتح، تواصل سلطات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد، خاصة في أيام الجمعة، حيث تحرم آلاف الفلسطينيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس، من خلال اشتراط تصاريح خاصة لعبور الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة.