اقتحم عشرات المستوطنين، فجر يوم الجمعة، “مقام يوسف” في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وأدوا طقوسًا تلمودية في المكان.
وأفادت مصادر محلية بأنّ مجموعات كبيرة من المستوطنين اقتحمت المنطقة الشرقية للمدينة عبر شارع القدس ، حيث أقدموا على تحطيم عدد من الممتلكات العامة والخاصة، ما أسفر عن اندلاع مواجهات عنيفة مع المواطنين الذين تصدوا لهم بالحجارة.
وأضافت المصادر أنّ قوات الاحتلال رافقت المستوطنين خلال اقتحامهم، ووفرت لهم الحماية أثناء اقتحامهم “مقام يوسف”، حيث مكثوا داخله لفترة من الوقت وأدوا طقوسًا تلمودية قبل أن ينسحبوا في ساعات الصباح الأولى.
ويشهد “مقام يوسف” بشكل متكرر اقتحامات ليلية من قبل المستوطنين، تحت ذريعة أداء الشعائر الدينية، في انتهاك واضح لحرمة الأماكن والممتلكات الفلسطينية، ما يؤدي إلى توترات ومواجهات مستمرة مع الأهالي.
وتعتبر هذه الاقتحامات جزءًا من سياسة ممنهجة لفرض واقع استعماري على الأرض، في إطار مساعي الاحتلال لتكريس السيطرة على المدينة، وفرض التقسيم الزماني والمكاني على الأماكن الدينية