ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ رئيس الأركان إيال زامير صادق على “مخطط قتال محدّث” لقوات الاحتياط للعام 2025، وذلك عقب التقييم العملياتي الأخير الذي أجرته قيادة الأركان.
وبموجب الخطة الجديدة، جرى إرسال استدعاءات معدّلة لجنود الاحتياط عبر نظام الاتصال الآلي، في خطوة تُشير إلى استمرار الاعتماد المكثف على هذه القوات، رغم مرور نحو 21 شهرًا على اندلاع الحرب على غزة واتساع رقعة العمليات.
وفي بيان رسمي، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بصعوبة المرحلة، قائلاً: “ندرك تبعات قِصر فترة الإنذار، ونتفهّم التعقيدات التي يواجهها الجنود وعائلاتهم، إلا أن القرارات الحالية تستند إلى اعتبارات عملياتية ملحّة”.
وتزامنًا مع موسم الصيف، حاول جيش الاحتلال التخفيف من أثر الاستدعاءات على الحياة الأسرية لجنوده، عبر إطلاق “رزمة دعم خاصة” أعدّها قسم الموارد البشرية. وتشمل هذه الرزمة تمويل مخيمات صيفية للأطفال، وتوفير خدمات جليسة أطفال (بيبي سيتر)، إلى جانب تنظيم فعاليات ترفيهية لعائلات الجنود، ضمن منظومة دعم أوسع كان قد بدأ العمل بها منذ بداية حرب الإبادة على غزة.
وتعكس هذه الخطوة استمرار الضغط العملياتي على المؤسسة العسكرية، وتراجع الاحتياط الاستراتيجي في ظل حرب استنزاف طويلة الأمد، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الداخلية بشأن جدوى العمليات البرية وتكلفة استدعاء الاحتياط المتكررة.