قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة، إن التوصل إلى اتفاق سلام أو تطبيع مع سوريا سيكون خطوة إيجابية لمستقبل إسرائيل، شرط الحفاظ على السيطرة على مرتفعات الجولان.
وأوضح ساعر في حديثه للقناة i24 الإسرائيلية، أنه “إذا أتيحت لنا الفرصة للتوصل إلى اتفاق سلام أو تطبيع مع سوريا، مع وجود الجولان بين أيدينا، في رأيي، فهذا أمر إيجابي لمستقبل إسرائيل”، على حدّ تعبيره.
وتطرّق ساعر أيضًا إلى الملف الإيراني، معتبرًا أن إسرائيل نجحت في “إلحاق أضرار جسيمة” بما وصفه بـ”التهديد الإيراني”.
تصريحات ساعر جاءت بعد نشر من القناة i24 الإسرائيلية، يفيد بوجود تقدم ملموس في المحادثات غير المباشرة بين دمشق وتل أبيب، برعاية دولية، وتوقّع المصدر التوصّل إلى اتفاق تطبيع شامل قبل نهاية عام 2025، بدعم مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتشجيع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. زاعماً أن مرتفعات الجولان ستتحول بموجب الاتفاقية إلى “حديقة سلام”، دون حسم واضح لمسألة السيادة النهائية.
وبحسب التسريبات، فإن الاتفاق المقترح ينصّ على انسحاب إسرائيلي تدريجي من المناطق التي احتلتها القوات الإسرائيلية في محيط المنطقة العازلة منذ كانون الأول/ديسمبر 2024، بما يشمل قمة جبل الشيخ.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن الرئاسة قولها إن الرئيس السوري أحمد الشرع أبلغ وجهاء القنيطرة والجولان أن دمشق تعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية من خلال مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء دوليين، دون تقديم تفاصيل إضافية.
