استشهد نحو 40 فلسطينيًا وأصيب المئات في مجازر جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال ساعات الليل، استهدفت النازحين في الخيام والمدارس، ومنتظري المساعدات، والمنازل السكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال مدرسة مصطفى حافظ في حي الرمال، التي تؤوي مئات النازحين، وأسفر القصف عن استشهاد 11 فلسطينيًا على الأقل وجرح عدد كبير، فيما تم انتشال جثامين متفحمة من تحت الأنقاض. كما شمل القصف المدفعي والطيران شرق أحياء الشجاعية، الزيتون، والتفاح. ونسف جيش الاحتلال عددًا من المباني السكنية بالكامل في هذه المناطق.
وفي شارع يافا بحي التفاح، استُهدفت مدرسة فهد الصباح التي تأوي نازحين، بينما ألقت طائرة مسيرة من نوع “كواد كابتر” قنبلة في محيط مستشفى يافا بمدينة دير البلح.
وفي مواصي خانيونس، استشهد 13 فلسطينيًا من بينهم الشيخ بلال أبو عاصي وزوجته وأطفاله، جراء قصف استهدف خيمة للنازحين قرب مسجد العقاد، كما استُهدفت خيام النازحين في حارة المجايدة غرب المدينة، ما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين على الأقل، وعشرات الإصابات، بعضها بحالة حرجة. وتزامن ذلك مع سلسلة غارات على مناطق متفرقة من المدينة ومحيطها، خلّفت 25 شهيداً خلال الساعات الأخيرة. كما قُصفت خيمة نازحين في شارع الإسطبل بالمواصي غرب خانيونس، ما أدى إلى سقوط شهداء وإصابات.
وفي مشهد يتكرر يوميًا، استشهد 6 فلسطينيين وأصيب أكثر من 100 آخرين أثناء انتظارهم المساعدات قرب محو نتساريم وسط القطاع، كما استشهد 5 آخرون على الأقل قرب مركز المساعدات في رفح جنوب قطاع غزة.
وأشار المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن نحو 85% من أراضي قطاع غزة تخضع لأوامر نزوح أو تقع ضمن مناطق عسكرية مغلقة، وأن تلك الأوامر تشكّل ضغطًا هائلًا على الخدمات الأساسية، في وقت أصبح فيه مركز توزيع المياه الرئيسي بخانيونس خارج نطاق الوصول، ما يهدد بانهيار شبكة توزيع المياه في المدينة بأكملها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تشمل القتل، التجويع، التهجير القسري، وتدمير البنية التحتية، وسط تجاهل تام لأوامر محكمة العدل الدولية وللنداءات الدولية المطالبة بوقف العدوان.
وأفاد مكتب الإعلام الحكومي بغزة، في بيان الليلة، أن الاحتلال ارتكب 26 مجزرة، خلال 48 ساعة، راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى.
وأضاف أن مجازر الاحتلال تركزت في قصف العائلات ومراكز الإيواء والأسواق والمرافق الحيوية، في كان معظم الشهداء من النساء والأطفال، وكلهم من المدنيين العزّل، ما يعكس تعمّد الاحتلال استهداف الفئات الأكثر ضعفًا.
وتابع المكتب الحكومي أن هذه الجرائم تتزامن مع محاولات الاحتلال المتواصلة لإسقاط ما تبقى من المنظومة الصحية، من خلال قصف المستشفيات واستهداف الطواقم الطبية ومنع دخول الإمدادات الحيوية.