أكدت تقارير إسرائيلية، يوم السبت، أن رد حماس الإيجابي على مقترح صفقة التبادل ووقف إطلاق النار المؤقت يُحرج إسرائيل، وأن العديد من التفاصيل تحتاج لنقاش دقيق في الأيام القادمة.
وقالت جيلي كوهين، المراسلة السياسية لهيئة البث الإسرائيلية “كان 11″، إن رد حماس سيُشكل تحديًّا لإسرائيل، وسيجتمع الكابينت مساء اليوم لإجراء نقاشات مكثفة حوله وبشأن مصير الحرب والمفاوضات.
واجتماع الكابينت المتوقع عقده عند الساعة العاشرة مساءً هو الأخير الذي يعقده بنيامين نتنياهو قبل أن يطير إلى الولايات المتحدة للقاء دونالد ترامب، الذي صرح للصحافة فجر اليوم بأنه يتوقع اتفاقًا بين حماس وإسرائيل في غضون أيام، مضيفًا أنه ليس مطلعًا الآن على آخر التطورات في سير المفاوضات، لكنه يعتقد أن رد حماس الإيجابي “جيد”.
وبحسب دورون كدوش، مراسل إذاعة جيش الاحتلال، فإن الرد الإيجابي الذي قدمته حماس ليس نهاية القصة، بل سيتبعه مناقشات للتفاصيل الطويلة، “وقد يستغرق الأمر وقتًا وربما لن يكون بسيطًا” حسب قوله.
وأوضح كدوش، أن التفاصيل التي تحتاج إلى النقاش تتعلق بخطوط انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وهل ستشمل جميع المناطق التي احتلها في عملية مركبات جدعون، أو جزءًا منها، إضافة إلى عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي، ومن هي الجهة التي ستحدد هوية الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم.
وأضاف أن النقاشات ستجري أيضًا حول صيغ الضمانات الأميركية لحماس بشأن استمرار المفاوضات لإنهاء الحرب، وهل ستكون إسرائيل ملزمة بشكل قاطع بالاستمرار في وقف إطلاق النار بعد مرور 60 يومًا طالما أن المفاوضات مستمرة.
وخلافًا للتوقعات بأن دونالد ترامب قد يعلن عن الاتفاق يوم الإثنين القادم، فإن دورون دوش قال إن “هناك الكثير من العمل لايزال مطلوبًا، ومن المبكر جدًا إعلان اكتمال الاتفاق”.
من جانبه، قال المراسل السياسي للقناة الـ12 يارون أفراهام، إن إسرائيل غير مستعدة لقبول تعديلات حماس بشأن الانسحاب وإدخال المساعدات بالآلية السابقة. واتفق أفراهام مع كدوش حول القضايا التي مازالت بحاجة إلى البحث، المتعلقة بالأسرى الإسرائيليين الذين سيفرج عنهم وأعداد من سيقابلهم من الأسرى الفلسطيني، مؤكدًا، هو الآخر، أن المفاوضات ستأخذ وقتًا أطول من المتوقع.
ورأى أفراهام أن مسألة ضمانات إنهاء الحرب تهمُّ دونالد ترامب أكثر من إسرائيل وقد يتم التوصل لاتفاق بشأنها.
بينما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إسرائيل ستقبل بالإفراج عن ألف أسير ونحو 100 أسير محكومين بالسجن مؤبد، وسترفض أي طلب لحماس يتعلق بالإفراج عن أسرى فلسطينيين من كبار الرموز في حماس وفصائل أخرى.
وأشارت إلى أن إسرائيل ستوافق على انسحابها إلى محور موراج وستصر على موقفها بالحفاظ على منطقة عازلة في محيط ما لا يقل عن 1.2 كيلو متر داخل القطاع.
