خرائط انسحاب الاحتلال تعرقل وتجمد محادثات حرب غزة

قالت القناة 13 الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر مطّلعة على محادثات الدوحة، إنه “لم يُسجّل أي تقدّم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية” في المفاوضات.

وأشارت المصادر إلى أنّ قضية الخرائط ما تزال عالقة، إذ يرفض الوفد الإسرائيلي الانسحاب إلى الخطوط التي كان عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي في آذار/مارس الماضي، عندما خرق الاحتلال وقف إطلاق النار.

وأضافت بعض المصادر:”إنّ المفاوضات تمرّ بحالة من الجمود الكامل”. وأكدت القناة الإسرائيلية، أنّ المحادثات ستتواصل حتى يوم السبت.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر إسرائيلية مطلعة، إنه خلال الـ24 ساعة الماضية، لم يحدث أي تقدم في المفاوضات، بسبب خرائط انسحاب الجيش. وأضافت أن “الولايات المتحدة طلبت من حماس تأجيل نقاش قضية الانسحاب من قطاع غزة حتى انتهاء المفاوضات”.

ووفق مراسل القناة 12 الإسرائيلية، فإن هذا الطلب جاء “في محاولة لمنع انهيار المفاوضات ولتحويل التركيز إلى قضايا أخرى”. مشيرًا إلى أن المبعوث الأميركي ويتكوف، لا يخطط لزيارة المنطقة في هذه الفترة.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن الاحتلال يطالب بمنطقة عازلة بعرض 2-3 كيلومترات في منطقة رفح و1-2 كيلومتر في مناطق حدودية أخرى مع غزة.

وسيتم التركيز الآن في المفاوضات على قائمة الأسرى المتوقع إطلاق سراحهم، ومفتاح صفقة التبادل، وقضية توزيع المساعدات، وبعد التوافق على جميع القضايا الأخرى، سيتم العودة إلى مناقشة مدى انسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وفق باراك رافيد.

وذكرت القناة الإسرائيلية، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أبلغت الكابينيت بأن هذه الفترة مناسبة لوقف القتال والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

وفي يوم أمس، صرح مسؤول إسرائيلي لوكالة “أسيوشيتيد برس”، بأن إحدى القضايا العالقة في المفاوضات هي رغبة إسرائيل في إبقاء قواتها في القطاع خلال هدنة مدتها 60 يومًا، بما في ذلك في المحور الشرقي الغربي الذي تُسميه إسرائيل ممر موراج.

وينظر إلى هذا الطرح الإسرائيلي بـ”قلق”، نظرًا لتصريحات وزير الأمن يسرائيل كاتس، ودعم نتنياهو له، حول إنشاء ما وصف بـ”المدينة الإنسانية في رفح”، والتي يسعى الاحتلال إلى نقل 600 ألف فلسطيني إليها وتجميعهم داخلها.

ووفق المعطيات الحالية، فإن خرائط انسحاب الاحتلال المقدمة في المفاوضات، تبقي كل مدينة رفح تحت الاحتلال، كما تضم أجزاء واسعة من مدينة بيت لاهيا وقرية أم النصر ومعظم بيت حانون وكل خزاعة.

خريطة الانسحاب الإسرائيلي التي طرحها الوفد المفاوض ويظهر فيها بالخط الأحمر النقاط التي سيتواجد على حافتها الاحتلال

ووفق المعطيات الحالية، فإن خرائط انسحاب الاحتلال المقدمة في المفاوضات، تبقي كل مدينة رفح تحت الاحتلال، كما تضم أجزاء واسعة من مدينة بيت لاهيا وقرية أم النصر ومعظم بيت حانون وكل خزاعة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الخريطة تضع قوات الاحتلال من شارع السكة في مناطق التفاح والشجاعية والزيتون، وتصل إلى قرب شارع صلاح الدين في دير البلح والقرارة.

وبحسب الخريطة، فإن 40% من مساحة القطاع، ستبقى تحت الاحتلال الإسرائيلي، وستمنع حوالي 700 ألف فلسطيني من العودة إلى منازلهم، وهو ما يتوافق مع الطرح الإسرائيلي عن خطة “المدينة الإنسانية” في رفح.

قبل نهاية زيارته إلى واشنطن، أصدر نتنياهو بيانًا قال فيه إنه يعمل على التوصل إلى هدنة لمدة شهرين، تُفرج خلالها حماس عن نصف الأسرى الخمسين تقريبًا الذين ما زالوا محتجزين في غزة، سواءً كانوا على قيد الحياة أو قتلى. لكنه رفض الوعد بأن تتحول هدنة مؤقتة إلى اتفاق دائم، وهو أحد مطالب حماس الأساسية.

قال رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو، إن أي مفاوضات لإنهاء الحرب يجب أن تكون مشروطة “بالحد الأدنى من الشروط التي وضعناها: أن تُلقي حماس سلاحها، وأن تُنزع غزة من السلاح، وأن تُفقد حماس أي قدرة على الحكم أو العسكرية. هذه هي شروطنا الأساسية”.

52
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المشاركات الأخيرة: