شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، سلسلة غارات عنيفة استهدفت بشكل مكثف شمال قطاع غزة، وعلى رأسها مدينة بيت حانون وبلدة جباليا، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وتدمير واسع في الأحياء السكنية، وسط عجز فرق الدفاع المدني عن إنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي نفّذ غارات على أكثر من 35 هدفًا في منطقة بيت حانون، شمال قطاع غزة، واصفًا الأهداف بأنها “بُنى تحتية إرهابية تحت الأرض”.
من جهته، أفادت مصادر محلية، أن حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة منذ فجر اليوم ارتفعت إلى 145 شهيدًا، غالبيتهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
في جباليا النزلة، شمال القطاع، استشهد فلسطيني على الأقل فيما فُقد أكثر من 40 شخصًا جراء غارتين إسرائيليتين استهدفتا منزلين سكنيين، وفق إفادات محلية. وذكرت فرق الإنقاذ أن العديد من العائلات كانت داخل المنزلين لحظة القصف، وتُواصل الطواقم محاولات البحث وسط ركام المنازل رغم الافتقار للمعدات الثقيلة وشح الإمكانيات.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة للتلفزيون العربي، إن الفرق الميدانية عاجزة عن انتشال نحو 50 شخصًا لا يزالون عالقين تحت أنقاض المنازل المدمرة في أحياء مدينة غزة.
وأفادت مصادر ميدانية أن أحد الاستهدافات الأولى طال شاحنة مياه كانت متوقفة قرب شاطئ غزة، حيث كان عشرات المواطنين يتجمعون حولها لتعبئة المياه. وبعد مغادرة الشاحنة بلحظات، استُهدف المكان بقصف مباشر، ما أسفر عن وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء.
وفي تطوّر ميداني آخر، استهدفت طائرات الاحتلال خيام نازحين أمام الجامعة الإسلامية غرب مدينة غزة، ما أدى إلى اندلاع حريق واسع في الخيام، قبل أن تتمكن فرق الدفاع المدني من السيطرة عليه دون تسجيل إصابات.
وبعد مجزرة رفح، قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: إن “27 شهيدًا و180 إصابةً من طالبي المساعدات برصاص الاحتلال الإسرائيلي اليوم في رفح”.