الشاباك يزعم إحباط 770 عملية في الضفة الغربية منذ بداية العام

أفاد موقع “واللا” العبري أن جهاز الشاباك الإسرائيلي “أحبط، منذ بداية العام، تم إحباط 770 عملية ‘جوهرية’ في أنحاء الضفة الغربية، مضيفًا أن التقديرات تشير إلى أنه “إذا استمر هذا المعدل، فقد يصل العدد إلى 1500 عملية محبطة مع نهاية العام – وهو رقم غير مسبوق منذ سنوات عديدة في جهاز الأمن الإسرائيلي”، وفق زعمه.

وأشار تقرير “واللا”  إلى أن هذا الرقم الكبير يأتي في ظل ما وصفته الأجهزة الأمنية “بمحاولات غير مسبوقة من الفصائل الفلسطينية المسلحة لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية”.

وأوضح التقرير أن سياسة الشاباك تتركز منذ العام الماضي على “عمليات موسعة داخل مخيمات اللاجئين في وسط الضفة الغربية. واستهداف قيادات الفصائل الفلسطنيية العاملة في  التوجيه العملياتي في الخارج. واغتيال نشطاء بارزين في غزة ولبنان. تصعيد كبير في تجنيد العملاء داخل الأراضي الفلسطينية”.

وأضاف التقرير أنه “تم إدخال وسائل تكنولوجية متقدمة في عمل الشاباك، بينها أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي قادرة على كشف التهديدات بشكل مبكر، وتحليل أنماط السلوك، وتنفيذ عمليات استباقية دقيقة”، حسب زعم الشاباك.

وعن المخاوف من اختراق أجهزة أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية، أورد تقرير “واللا” ما يلي: “المعطيات الأمنية لا تأتي بمعزل عن خلفية ميدانية مشتعلة. فإلى جانب ارتفاع وتيرة محاولات تنفيذ العمليات، تظهر مؤشرات مقلقة على اختراق أجهزة أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية من قبل عناصر تتبع لحركتي حماس والجهاد الإسلامي”.

واستشهد التقرير بعملية وقعت عند مفترق غوش عتصيون نُفذت من قبل عنصرين من الشرطة الفلسطينية، تبيّن أنهما أنهيا تدريبات رسمية ودورات ضباط داخل وخارج البلاد. وأضاف: “هذا ما أعاد إثارة القلق الإسرائيلي من اختراق بنيوي داخل مؤسسات السلطة وتحول بعض أعضائها نحو تنفيذ عمليات مسلحة”.

وأكد التقرير استمرار التعاون الأمني مع السلطة الفلسطينية، قائلًا: “في مواجهة هذه التطورات، يعمل الشاباك على تعزيز التنسيق الأمني مع الجيش الإسرائيلي، وكذلك مع أجهزة الأمن الفلسطينية، التي لا تزال توصف بأنها مستقرة نسبيًا. وأفاد مصدر أمني أن التنسيق مع السلطة خلال السنة الأخيرة كان فعالًا وأسهم في إحباط 164 عملية إضافية تمت من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية نفسها”.

واختُتم التقرير بالقول: “مع ذلك، فإن الأوضاع في الميدان مشحونة للغاية. فالأزمة الاقتصادية في السلطة، وتأخر الأموال، وتراجع الثقة بين الجمهور الفلسطيني والقيادة في رام الله – كلها عوامل تشكل بيئة خصبة للتطرف والتجنيد السريع في صفوف الشباب، وتفتح الباب أمام أساليب أكثر تطورًا من قبل الفصائل المسلحة لاستغلال هذا الوضع”.

16
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المشاركات الأخيرة: