أفادت مصادر طبية باستشهاد نحو 40 مواطنًا في عدوان الاحتلال على قطاع غزة، منذ منتصف الليلة حتى صباح اليوم الأربعاء، بينهم 21 شهيدًا ماتوا اختناقًا أمام مركز مساعدات الشركة الأميركية جنوب خانيونس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 21 فلسطينيًا، معظمهم أطفال، استشهدوا نتيجة التدافع والاختناق بالقرب من مركز المساعدات الأميركية في شارع “الطينة” جنوب مدينة خانيونس (شمال رفح)، بعد إغلاق القوات الأميركية البوابة الرئيسية للمركز. وقال شهود عيان: “مع بدء التوزيع، اندفع المواطنون من مسافات بعيدة عبر ممر ضيّق، قبل أن تغلق القوات الأميركية البوابة وتُطلق غاز الفلفل، ما تسبب بحالات اختناق جماعية وسط تزاحم شديد”.
كذلك، سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات في منطقة الشاكوش في رفح.
وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية بغزة أمجد الشوا، في تصريحات للتلفزيون العربي، إن ما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” تتعمد خلق الازدحام والتدافع بين الحشود، مضيفًا: “حذرنا من السيطرة على المساعدات واستخدامها سلاحا ضد المجوعين”.وطالب الشوا بلجنة تحقيق دولية بشأن الجرائم ضد المجوعين في ما بات يُعرف بـ مصائد الموت.
بدوره، قال مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، للتلفزيون العربي، إن الضحايا أمام مراكز توزيع المساعدات يموتون اختناقًا أو بالرصاص، مضيفًا أن أغلب ضحايا مراكز توزيع المساعدات هم أطفال ونساء.
هذا وشهدت منطقة مواصي خانيونس، فجر اليوم، استهدافات عدّة شملت قصف خيمة شرق محطة طبرياـ وقصف خيمة أخرى شرق الكلية الجامعية، وخيمة ثالثة في مواصي بلدة القرارة، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
فصل شرق خانيونس عن غربها
وفي تصعيد ميداني خطير، أعلن جيش الاحتلال إنشاء محور جديد تحت اسم “ماغين عوز” لفصل شرق خانيونس عن غربها. بهدف تحويل شرق خانيونس إلى منطقة محتلة على غرار رفح.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن الهدف من هذا التقسيم؛ هو “فرض أمر واقع ميداني جديد، تخلق فيه إسرائيل منطقة “آمنة” جديدة شرق خانيونس، تضاف إلى رفح، وتشكل ما يشبه جيبًا خاليًا من حماس يُمكن تطويره لاحقًا”.
وتابعت أن الهدف الثاني هو “توسيع هامش التفاوض؛ فإذا كانت رفح سابقًا هي الورقة الوحيدة على طاولة التفاوض، الآن يمكن لإسرائيل أن تطرح أيضًا الانسحاب من محور مَاغين عوز كورقة ضغط أو تنازل مشروط، مما يعزز مناوراتها السياسية”.
