زار السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هكاباي، مساء السبت، قرية الطيبة في الضفة الغربية وسط تصاعد عنف المستوطنين الذي يستهدف القرية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا هاكابي إسرائيل إلى “التحقيق بشكل قوي” في استشهاد الشاب سيف الدين مسلط، الذي يحمل الجنسية الأميركية، وقتل على يد مستوطنين في قرية سنجل بالضفة الغربية. يشار إلى أنه في الحدث نفسه، استشهد الشاب محمد شلبي من قرية المزرعة الشرقية أيضًا.
وجاءت عمليات القتل هذه في إطار موجة عنف متصاعدة من جانب المستوطنين في المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك الهجوم على قرية كفر مالك بالضفة الغربية أواخر حزيران/يونيو، أشعل فيها المستوطنون النار في منازل وسيارات. وعندما حاول السكان المحليون صدهم، تدخلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وقتلت ثلاثة فلسطينيين، وأصابت آخرين.
وفي الطيبة، أضرم المستوطنون النار مؤخرًا في مقبرة خارج كنيسة الخضر التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس، وفي وقت سابق من شهر تموز/يوليو، أشعلوا النار في كنيسة القديس خضر في القرية.
وخلال زيارته للطيبة، قال هكاباي: “أي تدنيس لمكان مقدس – سواء أكان كنيسة أم مسجدًا أم كنيسًا… هو عمل إرهابي وجريمة. يجب أن تكون هناك عواقب… عواقب وخيمة، لأنه أحد آخر معاقل حضارتنا، الأماكن التي نعبد فيها”.
وأضاف هاكابي أنه أصر على أن يتم “العثور على أولئك الذين يرتكبون أعمال إرهابية في الطيبة، أو في أي مكان آخر” ومحاكمتهم، وليس مجرد “توبيخهم”.
وفي شهر حزيران/يونيو، أقام إسرائيليون بؤرة استيطانية غير قانونية على أنقاض منزل يعود لعائلة تم إخلاؤها بعنف من المنطقة.
وقبيل تعيينه في منصبه، أكد مايك هاكابي، المرشح لتولي منصب السفير الأميركي لدى إسرائيل في عهد الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب، التزامه بسياسات ترامب التي وصفها بأنها “الأكثر دعمًا لإسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة”.
وأشار هاكاباي إلى رغبته في تصحيح المصطلحات المستخدمة دوليًا عند الحديث عن الأراضي الفلسطينية، قائلًا: “أنا لا أستخدم مصطلح الضفة الغربية. بالنسبة لي، هي ’يهودا والسامرة’ [الاسم التوراتي]، و’أرض الميعاد’. هذه ليست مجرد مصطلحات؛ إنها مفاهيم توراتية أساسية”.