شرعت جرافات تابعة للمستوطنين، يوم الأحد، بأعمال تجريف واسعة في البؤرة الاستيطانية المقامة جنوب بلدة عقربا جنوب شرقي نابلس، مستهدفة الموقع الأثري التاريخي القائم على قمة جبل قرقفة.
وأكدت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، أن أعمال التجريف تتم تحت حماية قوات الاحتلال، وتُهدد بتدمير ممنهج لمعالم أثرية نادرة تمتد جذورها لآلاف السنين
وأوضحت أن هذا الاعتداء يأتي ضمن محاولة واضحة لطمس الهوية الفلسطينية وفرض واقع استيطاني جديد على الأرض.
وأضافت أن هذا الانتهاك الخطير يأتي في سياق سياسة منظمة تتبعها سلطات الاحتلال لتفريغ المناطق الفلسطينية من محتواها الثقافي والتاريخي، وتحويل المواقع التراثية إلى مناطق تخدم التوسع الاستيطاني غير الشرعي.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي، وفي مقدمته منظمة اليونسكو، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه حماية التراث الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرك الفوري لوقف أعمال التجريف والعبث بالموقع الأثري.
ودعت إلى محاسبة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها المتكررة بحق المعالم التاريخية ذات القيمة العالمية.