أعلنت وزارة الصحة، يوم الأحد، أنها سجلت 18 حالة وفاة في الـ24 ساعة الأخيرة، بسبب المجاعة في قطاع غزة.
وأوضحت وزارة الصحة أن عدد حالات الوفاة بسبب الجوع وسوء التغذية بلغ 86 حالة، بينها 76 طفلاً و10 بالغين، في حين أن نحو 600 ألف طفل مهددون بالموت بسبب سوء التغذية الحاد في القطاع.
ووصفت وزارة الصحة ما يجري في قطاع غزة بأنه “مجزرة صامتة”، وطالبت بفتح المعابر فورًا لإدخال الغذاء والدواء.
يأتي ذلك بينما أعلن مجمع الشفاء الطبي في غزة أن 79 شهيدًا من طالبي المساعدات سقطوا اليوم في شمال قطاع غزة، وأصيب 520 آخرون.
وبيَّن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن ما حدث في شمال قطاع غزة هو أن جيش الاحتلال طلب من مدنيين مجوعين التقدم نحو نقطة مساعدات، وعندما استجابوا لذلك أطلق النار عليهم وارتكب “مذبحة مروعة”.
ووصف المرصد الأورومتوسطي ما حدث بأنه بأنه “استدراج (..) ونمطٌ وحشيٌ للإبادة الجماعية”، مؤكدًا، في الوقت ذاته، أن إسرائيل تستخدم المساعدات ونقاط توزيعها مصائد موت تستدرج لها الحشود المجوعة.
وفي السياق، أكدت وكالة “الأونروا” أن مليون طفل في غزة يواجهون الجوع، ووصفت الوضع بأنه “قتل جوعًا” بسبب قيود الوصول الغذائي ووقف توريدات المساعدات الأساسية.
بينما أعلن برنامج الأغذية العالمي أن آلاف الفلسطينيين على حافة “جوع كارثي” بفعل الحصار المفروض على الإمدادات الغذائية الحيوية.
وأكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن العائلات في قطاع غزة تواجه جوعًا كارثيًّا، أما الأطفال فيعانون من الهزال وبعضهم يموت قبل أن يصلهم الطعام.
وأضاف المكتب الأممي أن وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ضرورة قانونية وأخلاقية، مشددًا أن استخدام التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين هو “جريمة حرب وغير مقبول”.
من جانبها، قالت حركة حماس إن ما يجري في غزة تطهير عرقي ممنهج يستخدم فيه القتل والتجويع والتعطيش أداة للإبادة الجماعية، وحملت حكومة الاحتلال والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن هذه المجازر.
وأشارت حماس إلى أن آلاف الأطنان من المساعدات محجوزة خلف معبر رفح بينما يموت أهل غزة جوعًا وعطشًا ومرضًا.
ودعت حماس، الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية للتحرك العاجل لوقف المجاعة والمجازر في قطاع غزة. كما طالبت الدول العربية والإسلامية بتحرك فوري لكسر الحصار وإسناد غزة في وجه الإبادة الجماعية.