مصدر مصري: من المتوقع استئناف مفاوضات غزة الأسبوع المقبل

نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر مصري قوله إن من المتوقع استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل بعد أن تدرس “إسرائيل” رد حماس. وذلك رغم إعلان حكومة الاحتلال رفضها ردّ حماس الذي تضمّن تعديلات بشأن عدد من المسائل أهمها؛ قضية خرائط الانسحاب الإسرائيلي، وآلية المساعدات.

وتطابقًا مع ما صرّح به المصدر المصري، قال عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم إن الحركة “أُبلغت بأن وفدًا مفاوضًا سيغادر للتشاور ويعود مطلع الأسبوع المقبل لمتابعة النقاش حول تفاصيل الاتفاق، خاصة ما يتعلق بخرائط الانسحاب وإعادة الانتشار”، مشيرًا إلى “التوافق المبدئي على صيغة صفقة تبادل الأسرى، على أن تُنجز تفاصيلها في الجولة القادمة.”

وأضاف نعيم أن الوفد المفاوض من حماس “أبدى مرونة كبيرة” في الملفات المطروحة، وناقش مؤخرًا خرائط انتشار جيش الاحتلال في قطاع غزة، معتبرًا أن “ما قُدّم من ردود كان إيجابيًا للغاية وتلقى تجاوبًا من الوسطاء الذين وصفوه بأنه بناء ويقود إلى اتفاق”.

واتهم نعيم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بعدم الالتزام بدوره كوسيط نزيه، وقال إن تصريحاته الأخيرة “تتناقض مع ما أعلنه سابقًا عن اقتراب التوصل لاتفاق، حين قال إن 3 من أصل 4 نقاط قد حُسمت”.

وأكد أن حركة حماس “قدمت هذا المستوى العالي من المرونة استجابة لنداءات شعبنا في غزة وحرصًا على وقف المجازر والمجاعة”، رغم تشككها في نوايا الاحتلال “الرامية إلى العودة للحرب وتنفيذ مخططات التهجير والتطهير العرقي”.

بدورها أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية بيانًا، ظهر الجمعة، أكدت فيه أن  رد حماس والفصائل كان “إيجابيًا ويمكن من خلاله التوصل إلى اتفاق يضمن وقف الحرب”، معربةً عن استهجانها لتصريح  ويتكوف الذي حمّل وفد المقاومة المفاوض المسؤولية عن عدم التوصل لاتفاق “بالرغم من المرونة الكبيرة والمسؤولية العالية التي أبداها الوفد”.

وجاء في البيان: “نؤكد حرص وفد قيادة المقاومة المفاوض على وقف العدوان المتواصل على شعبنا، وإن يتكوف مُطالب أن يكون وسيطًا نزيها يمارس الضغط على حكومة الاحتلال للتوصل إلى صفقة”

وفي وقت سابق أعرب حركة حماس، في بيان رسمي، عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، التي وصفتها بـ”السلبية” تجاه موقف الحركة، قائلةً إن تصريحاته أتت “في وقتٍ عبّر فيه الوسطاء عن ترحيبهم وارتياحهم لهذا الموقف البنّاء والإيجابي، الذي يفتح الباب أمام التوصّل إلى اتفاق شامل”. وجاء بيان حماس بعد أن هاجم ويتكوف الحركة، وزعم أن الرد الذي قدمته يظهر أنها “غير راغبة في المفاوضات”، معلنًا أن الولايات المتحدة قررت إعادة وفدها من قطر لإجراء مشاورات ودراسة “خيارات بديلة”، فيما أعلنت “إسرائيل”، مساء أمس الأربعاء، رفضها للرد الذي سلمته حركة حماس للوسطاء.

وكان مصدر مطّلع على المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة قال، لـ”الترا فلسطين”، إن تقدّمًا ملحوظًا قد سُجّل خلال اليومين الماضيين في المسار التفاوضي بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي عبر الوسطاء، في ظل مداولات تتركز على محاور رئيسية، وهي: “انسحاب قوات الاحتلال من غزة، وضبط مناطق الانتشار العسكري، وآليات إدخال المساعدات الإنسانية، وملف تبادل الأسرى، إلى جانب ترتيبات الضمانات من الوسطاء بعدم العودة للحرب”.

13
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المشاركات الأخيرة: