نتنياهو يستعد لتوسيع العدوان وسط تحذير من المستوى الأمني

قالت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11″، يوم الأحد، إن بنيامين نتنياهو سيُجري نقاشًا يوم الثلاثاء القادم حول مواصلة القتال في غزة، وذلك بينما تشير تقارير إلى أن المنظومة الأمنية عرضت تنفيذ عمليات مُركَّزة بدلًا من توسيع القتال، خوفًا على حياة الأسرى.

وبحسب قناة “كان 11″، فإن النقاش الذي سيعقده نتنياهو يوم الثلاثاء يأتي وسط خلافات في الغرف المغلقة حول خيارات المواجهة، إذ تقول مصادر مطلعة على المفاوضات إن الأمور وصلت إلى طريق مسدود، وتصف التصريحات حول اتفاق شامل بأنها “متناقضة”، مبينة أنه بالرغم من التصريحات في الإعلام، لم يتمّ صياغة أو عرض أي مقترح لاتفاق شامل على الأطراف.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحًا على لسان مصدر سياسي يُرجّح أنه بنيامين نتنياهو أو مكتبه، جاء فيه: “نحن في حوار مع الأميركيين، حيث تتبلور قناعة بأن حماس غير معنية بصفقة، ولذلك يدفع رئيس الحكومة نحو تحرير المخطوفين بالتزامن مع حسم عسكري، يُدمج مع إدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق الواقعة خارج مناطق القتال، وبقدر الإمكان إلى مناطق تقع خارج سيطرة حماس”.

رغبة نتنياهو بتوسيع الحرب أثارت مخاوف المنظومة الأمنية على حياة الأسرى، وفقًا لما نقلت القناتان 12 و13، وإثر ذلك قرر الجيش إعداد خطط وعرضها على المستوى السياسي لتنفيذ عمليات مركزة ومحدودة في مدينة غزة والمحافظة الوسطى.

وقالت القناة 12، إن الجيش لن يعمل في أي مكان يُعتقد أن فيه أسرى إسرائيليون ولو باحتمال صغير.

بينما قالت القناة 13 إن رئيس هيئة الأركان، الجنرال إيال زامير، أكد في محادثات مغلقة أنه لن يوافق على أي عملية تُعرّض حياة الأسرى، ما يُثير مخاوف من حدوث مواجهة بين الجيش والحكومة نتيجة للخلاف حول هذه المسألة.

وأوضحت القناة أن هناك مخاوف لدى الجيش والشاباك من أن حماس قد تلجأ إلى إعدام أسرى في حال إطلاق عمليات عسكرية مكثفة.

وأشارت القناة إلى أن الجنود والقادة في جيش الاحتلال يسألون: إلى أين تتجه الحرب؟ وقد أطلق عددٌ كبيرٌ من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين دعوة علنية لوقف الحرب فورًا والدخول في اتفاق شامل لتحرير الأسرى، وهؤلاء المسؤولون هم مفتشون في الشرطة، ورؤساء أركان، ووزراء سابقون.

22
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *