أسطول الصمود العالمي.. أكبر تحرك بحري دولي لدعم غزة

مبادرة بحرية دولية انطلقت في يوليو/تموز 2025، وتتشكل من 4 كيانات رئيسية هي الحركة العالمية نحو غزة وتحالف أسطول الحرية وأسطول الصمود المغاربي ومبادرة “صمود نوسانتارا” الشرق آسيوية، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على قطاع غزة.

يتألف الأسطول من عشرات السفن الصغيرة التي تحمل نشطاء ومساعدات إنسانية، ويمثل جهدا شعبيا عالميا تقوده التحالفات الأربعة بهدف فتح ممر إنساني بحري وفضح جرائم الحرب المرتكبة ودعم صمود الفلسطينيين في مواجهة التجويع والإبادة الجماعية.

ما أسطول الصمود العالمي؟

هو أسطول عالمي أُطلق يوم 10 يوليو/تموز 2025، ويتألف في الغالب من سفن صغيرة تبحر من موانئ عبر البحر الأبيض المتوسط بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.

وقال مسؤولو الأسطول إن القوارب المستخدمة لا تحمل مساعدات إنسانية فقط، بل رسالة مفادها “يجب أن ينتهي الحصار”، وأوضحوا أن الاحتلال يفرض حصارا بريا وبحريا وجويا على غزة لعزلها عن العالم الخارجي بشكل متعمد.

واعتبر قادة أسطول الصمود العالمي أن الاحتلال يؤخر المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة في كثير من الأحيان أو يقيدها أو “يحولها إلى فخاخ مميتة”.

وأشاروا إلى أنه مع استعداد عشرات السفن للمشاركة “لن يكون هذا مجرد أسطول بحري، بل تذكيرا بأن العالم يراقب وأن الفلسطينيين في غزة وفلسطين ليسوا وحيدين وأن الشعب لن يصمت”.

وأوضح الأسطول أن هناك أخطارا ستواجه القوارب المشاركة، “لكن الخطر الأكبر يكمن في السماح لإسرائيل وحلفائها بارتكاب إبادة جماعية دون عقاب”، مؤكدا أن السفن المدنية التي تحمل المساعدات الإنسانية أو تشارك في الاحتجاج السلمي في المياه الدولية محمية بموجب قانون البحار.

أهداف الأسطول

بحسب ما أعلنه أسطول الصمود العالمي على منصاته، فإنه يهدف إلى:

  • كسر الحصار غير الشرعي الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بحرا عبر أسطول سلمي.
  • تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للفلسطينيين في غزة، الذين يعرّضهم الاحتلال الإسرائيلي وحلفاؤه للتجويع والإبادة الجماعية المتعمدة.
  • فتح ممر إنساني بقيادة الشعوب في وقت فشلت فيه الحكومات.
  • فضح الصمت والتواطؤ والحماية واستغلال جرائم الحرب في جميع أنحاء العالم.
  • إنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

المشاركون

يتكون أسطول الصمود العالمي من تكتل يضم 4 حركات عالمية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وهي:

  • الحركة العالمية نحو غزة: وهي مبادرة دولية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي وتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، ويشارك فيها آلاف النشطاء من مختلف أنحاء العالم.
  • تحالف أسطول الحرية: وهو حركة تضامن شعبية تتألف من حملات ومبادرات من مختلف أنحاء العالم، انطلقت منذ عام 2010 لإنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة.
  • أسطول الصمود المغاربي: ويُعرف أيضا بـ”قافلة الصمود”، وهي حملة انطلقت في يونيو/حزيران 2025 بتنظيم من “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين”، وتضم أكثر من ألف مشارك من دول المغرب العربي في محاولة لكسر الحصار عن غزة ودعم أهلها.
  • المبادرة الشرق آسيوية (صمود نوسانتارا): قافلة شعبية انطلقت من ماليزيا و8 دول أخرى، مستلهمة روح الصمود الفلسطينية، وتهدف إلى كسر حصار غزة وإعادة بناء التضامن بين دول الجنوب العالمي.
  • وقد أكد أسطول الصمود العالمي أن وفودا من 39 دولة حول العالم التزمت بالفعل بالإبحار نحو قطاع غزة، في إطار “أكبر مهمة بحرية” تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي.

البعثة الأولى

أعلن أسطول الصمود العالمي، في 4 أغسطس/آب 2025، أن الانطلاق الرسمي لأول بعثة له سيكون بتاريخ 31 من الشهر نفسه من إسبانيا، بينما تنطلق البعثة الثانية من تونس في 4 سبتمبر/أيلول 2025، بمشاركة آلاف النشطاء، وعلى متن أكثر من 50 سفينة من مختلف دول العالم.

وبحسب المنظمين، تهدف هذه البعثة إلى كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على قطاع غزة ومحاولة فتح ممر إنساني بحري وإنهاء الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

وأكدت هيئة الأسطول أنها بدأت بالفعل في الاستعدادات العملية واللوجستية تحضيرا للانطلاق، مشددة على أن المهمة تجري في المياه الدولية وبشكل قانوني، وأن أي اعتراض لها من قبل القوات الإسرائيلية يُعد غير قانوني ويصنف بأنه قرصنة واعتداء على السفن المدنية.

11
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المشاركات الأخيرة: