أثار إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطط لاحتلال مدينة غزة بالكامل موجة إدانة دولية، في ظل تصعيد حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة التي دخلت شهرها الـ22.
ألمانيا، الحليف التقليدي لإسرائيل منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، أعلنت الجمعة تعليق تصدير المعدات العسكرية التي يمكن استخدامها في غزة. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرز إن “العملية العسكرية الأكثر قسوة التي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية تجعل من الصعب على ألمانيا دعم هذا المسار”، مشددًا في الوقت ذاته على “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، لكن دون تجاوزات.
بدوره، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن خطط الاحتلال “خاطئة”، داعيًا تل أبيب إلى التراجع الفوري، ومؤكدًا أن “هذا القرار لا يخدم إطلاق سراح الرهائن، بل يؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء”. وشاركت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الموقف نفسه، داعية إلى وقف إطلاق نار فوري وإيصال المساعدات دون عوائق.
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “انزعاجه الشديد”، محذرًا من أن “الاحتلال الكامل سيؤدي إلى مزيد من القتل والنزوح، ويُفاقم الكارثة الإنسانية”. وذكّر إسرائيل بواجباتها القانونية، مشيرًا إلى أن محكمة العدل الدولية دعت إلى إنهاء جميع أشكال الاحتلال، بما في ذلك في غزة والضفة الغربية.
أما بلجيكا، فقد استدعت السفير الإسرائيلي احتجاجًا على القرار، وعبّر نائب رئيس الوزراء ماكسيم بريفو عن رفض بلاده “لمواصلة الاستعمار وضم الضفة الغربية كما روّج له الكنيست مؤخرًا”، محذرًا من أن “مثل هذه السياسات تمهّد لمحو فلسطين عن الخريطة وتهدد حياة الرهائن”.