أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن “إسرائيل” تجري محادثات سرية مع أكثر من دولة لتهجير فلسطينيين من غزة إليها.
أكدت ثلاثة مصادر لـ”رويترز” أن المحادثات بين جنوب السودان و”إسرائيل” بشأن تهجير فلسطينيين من غزة ما زالت جارية، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد
وأضافت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها، أن الفكرة، التي ناقشها مسؤولون إسرائيليون علنًا منذ بداية الحرب على غزة، برزت بشكل أوضح مطلع هذا العام، عندما قال الرئيس الأميركي ترامب إن على الولايات المتحدة أن تتولى السيطرة على القطاع وتعيد تطويره كوجهة سياحية دولية، مع نقل العديد من سكانه البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.
وأشارت إلى ضغط “إسرائيل” والولايات المتحدة على مصر لتهجير سكان من القطاع إلى شبه جزيرة سيناء، وفقًا لبعض المصادر. وقد أدى هذا إلى سلسلة اجتماعات متوترة، شملت مشادات كلامية بين مسؤولين إسرائيليين ومصريين.
ونقلت عن بعض المطلعين قولهم، إن محادثات “إسرائيل” بشأن تهجير فلسطينيين من غزة إلى جنوب السودان أو ليبيا ما زالت مستمرة. وأوضح أحدهم أن المحادثات السابقة لتهجير فلسطينيين إلى سوريا أو أرض الصومال، وهي إقليم انفصالي عن الصومال، لم تحقق تقدمًا كبيرًا.
في السياق، قالت وكالة “رويترز” في تقرير لها، إن إسرائيل تعقد محادثات مع جنوب السودان من أجل تهجير فلسطينيين من قطاع غزة إلى البلاد. وذكرت المصادر الثلاثة، أن احتمال تهجير أهالي القطاع إلى جنوب السودان طُرح خلال اجتماعات بين مسؤولين إسرائيليين ووزير الخارجية في جنوب السودان ماندى سيميا كومبا عندما زار “إسرائيل” الشهر الماضي. ولفتت “رويترز” إلى أن روايتهم تتعارض مع وزارة خارجية جنوب السودان التي نفت يوم الأربعاء، تقارير سابقة عن الخطة ووصفتها بأنها “لا أساس لها”.
وكانت وكالة أسوشيتد برس قد نشرت أول خبر عن هذه المناقشات يوم الثلاثاء، نقلًا عن ستة أشخاص مطلعين على المسألة. ونفت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية جنوب السودان في بيان صحفي يوم الأربعاء، التقارير الإعلامية الأخيرة، التي تقول إن حكومة جنوب السودان تجري مناقشات مع “إسرائيل” بشأن إعادة تهجير الفلسطينيين من غزة إلى جنوب السودان. وقالت: “هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة ولا تعكس الموقف الرسمي أو سياسة حكومة جمهورية جنوب السودان”.
وقالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارين هاسكل، التي زارت عاصمة جنوب السودان جوبا هذا الأسبوع، لرويترز، إن تلك المناقشات لم تركز على مسألة التهجير. وأضافت: “هذا ليس ما كانت تدور حوله المناقشات”، عندما سُئلت عما إذا كان قد نوقش أي مخطط من هذا النوع.
وتابعت: “المناقشات كانت حول السياسة الخارجية، والمنظمات متعددة الأطراف، والأزمة الإنسانية، الأزمة الإنسانية الحقيقية التي تحدث في جنوب السودان، وعن الحرب”، في إشارة إلى محادثاتها مع مسؤولين في جوبا.
وكان نتنياهو، الذي التقى كومبا الشهر الماضي، قد قال إن “إسرائيل” على تواصل مع عدد من الدول لإيجاد وجهة للفلسطينيين الراغبين في مغادرة غزة، وقد رفض باستمرار تقديم مزيد من التفاصيل.
