أطلقت “مؤسسة غزة الإنسانية GHF” المدعومة أميركيا وإسرائيليا، هذا الأسبوع نظامًا جديدًا يتيح للعائلات في غزة طلب المساعدات الإنسانية مسبقًا، وفقًا لعدد أفراد الأسرة، متجاوزًا مبدأ “من يصل أولًا يُخدم أولًا” الذي كان يُطبَّق في مراكز التوزيع.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن جون أكر، الرئيس التنفيذي للمؤسسة قوله: “لطالما كانت خطتنا هي ضمان استقرار توافر الغذاء. وحتى الآن حالت الظروف الميدانية دون تنفيذ هذا البرنامج، أما الآن ومع ازدياد تدفق المساعدات بدأت الأوضاع تتحسن.”
وأشار إلى أن البرنامج انطلق أمس في حي رفح السعودي، ومن المقرر أن يتوسع تدريجيًا خلال الفترة المقبلة.
الآلية الجديدة
وبحسب المؤسسة، ستتم عملية التسجيل عبر الإنترنت، حيث يحصل كل مشارك على بطاقة هوية مخصّصة تحمل صورته ورقمًا مميزًا، بما يحد من الازدحام ويمنع الإسراع غير المنظّم في طلب المساعدات.
كما يتيح النظام الجديد التواصل المباشر مع العائلات بشأن مواعيد التوزيع والتوصيل والتحديثات العاجلة.
وفي سياق آخر ذو صلة، أكدت النيابة العامة الفدرالية السويسرية، اليوم الثلاثاء، أنها تسلمت شكوى جنائية مقدمة ضد مؤسسة Gaza Humanitarian Foundation وعدد من مسؤوليها، وفق ما كشفه الاتحاد الدولي للحقوقيين.
وتواجه مؤسسة GHF، التي تنشط في المجال الإغاثي، اتهامات من أطراف حقوقية بأنها استغلت المساعدات الإنسانية وحوّلتها إلى ما يشبه “مصائد للموت”، عبر ممارسات أضرت بالمستفيدين بدلاً من حمايتهم.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.