نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، تقريرًا، عن بروز دور وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر الذي يقود المفاوضات المتعلقة بإنهاء الحرب، في ظل انعقاد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية.
وأوضحت الصحيفة أن المجلس سيجتمع بعد ظهر الثلاثاء عند الساعة الرابعة، بعد تقديم الموعد لإتاحة مشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية وعدد من الوزراء في احتفال مستوطنة بنيامين. وأضافت: “رغم التحضيرات لعملية عسكرية لاحتلال مدينة غزة، فإن الكابنيت لن يناقش تفاصيل الخطة، إذ إن رئيس الحكومة ووزير الجيش حصلا مسبقًا على تفويض لتنفيذ القرارات الميدانية بعد المصادقة على الخطة في الجلسة السابقة”.
أشارت الصحيفة إلى ما نقله مصدر إسرائيلي بأن “العرض الوحيد الذي تقبل إسرائيل بحثه حاليًا هو صفقة كاملة تشمل جميع المخطوفين وتنص على إنهاء الحرب”. وأوضحت أن: “هذا الموقف يخلق فجوة بين الطرح الذي عرضته الوساطات المستند إلى قبول حماس، وبين الرؤية الأوسع التي يتمسك بها نتنياهو”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “رون ديرمر يقود بنفسه محاولات بلورة صفقة شاملة ترتبط بالبعد السياسي لإنهاء الحرب، حيث أوكلت له الصلاحيات بدلًا من الطواقم المهنية، على أن تتحرك هذه الطواقم فقط بعد التقدم في صياغة المبادئ الخمسة التي حددها نتنياهو كشرط لإنهاء الحرب”.
وأضافت الصحيفة نقلًا عن مصادرها: “يحظى ديرمر بدعم أميركي لمطلب إسرائيل بأن لا يكون لحماس أي وجود في غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وهو المبدأ الذي يُجرى بحثه حاليًا مع الوسطاء ولكن بشكل خاص مع البيت الأبيض”.
كما ذكرت أن “تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن انتهاء الحرب خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع فسرت في إسرائيل على أنها إشارة إلى ما يسميه بداية النهاية، أي انطلاق العملية العسكرية للسيطرة على مدينة غزة، والتي، من وجهة نظره، ستقود إلى إنهاء الحرب وإعادة المخطوفين”.