باشرت حركة فتح في مخيمات منطقة صور، الرشيدية، البص، البرج الشمالي، صباح اليوم الخميس، تسليم السلاح الثقيل والمتوسط إلى الجيش اللبناني، بناء لاتفاقات سابقة مع الحكومة اللبنانية. حيث قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن “الجهات الفلسطينية المختصة في لبنان سلمت الدفعة الثانية من سلاح منظمة التحرير الفلسطينية الموجود في المخيمات الفلسطينية في لبنان كوديعة، على أن تستكمل عمليات التسليم لباقي المخيمات تباعًا”.
وقد بدأت عملية التسليم من مخيم الرشيدية، أكبر مخيمات المنطقة، بإشراف قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب. وأفادت صحيفة “المدن” اللبنانية أن كمية السلاح، من نوع بـ7، هاون، وغراد، قد بلغت حمولة تسع شاحنات. وأضافت بأن الجيش اللبناني تسلم من حركة فتح 7 شاحنات أسلحة ثقيلة من مخيم الرشيدية.
وأشار رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني السفير رامز دمشقية إلى أن الدفعة الأولى من السلاح المتوسط والثقيل سُلّمت إلى الجيش اللبناني من مخيّم الرشيديّة ودفعة أخرى ستصل من مخيّمَي البص وبرج البراجنة.
واعتبر دمشقية أن “سحب السلاح من 3 مخيّمات فلسطينية جنوب الليطاني أمر إيجابي جدًّا”، مضيفًا: “حركة حماس سترى أنّ هذا الأمر لمصلحة المخيّمات ونحن نتواصل مع الجميع”.
وهذه الدفعة الثانية التي يتم تسليمها، بعدما قامت قوّات الأمن الوطني الفلسطيني بتسليم الدّفعة الأولى من سلاح مخيّم برج البراجنة، الأسبوع الفائت. ومن المفترض أن تتواصل عملية التسليم في وقت لاحق لتشمل مخيمات أخرى.
من جانبه، أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أن الجهات الفلسطينية المختصة في لبنان سلمت، يوم الخميس، الدفعة الثانية من سلاح منظمة التحرير الفلسطينية الموجود في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وهي مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي للجيش اللبناني “كوديعة”، على أن تستكمل عمليات التسليم لباقي المخيمات تباعًا.
وأضاف أبو ردينة، أن ذلك جاء بناء على البيان الرئاسي الصادر عن الرئيس محمود عباس، والرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، في 21 أيار/ مايو الماضي.
وأوضح أن الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية فلسطينية لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على “تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للاجئين، مع احترام السيادة اللبنانية والالتزام بالقوانين اللبنانية”.
وأشار أبو ردينة إلى أن الجانبين أكدا “التزامهما بتوفير الحقوق الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بما يضمن لهم حياة كريمة دون المساس بحقهم في العودة، أو التأثير في هويتهم الوطنية”.
وأكد أن الجانبين شددا على التزامهما “بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، وإنهاء أي مظاهر مخالفة لذلك، وأهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه”.
وبحسب المصادر، من المفترض أن تستمر المرحلة الثانية من عملية تسليم السلاح في مخيمات صور، على مدار يومين. وكانت المرحلة الأولى من عملية تسليم السلاح، قد بدأت يوم 21 آب/أغسطس الماضي، في عملية وصفت بـ”الرمزية” وشملت تسليم شحنة صغيرة من الأسلحة في مخيم برج البراجنة في بيروت.
وتتم عملية تسليم سلاح المخيمات، بناءً على مقررات لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس اللبناني جوزاف عون، في أيار/مايو الماضي، حيث حددت بدايتها في حزيران/يونيو، لكن العملية تعثرت ولم تبدأ إلّا خلال شهر آب/أغسطس. بينما ترفض الفصائل الفلسطينية تسليم أسلحتها بالعموم، ووسط انقسام داخل حركة فتح في لبنان، حول هذه الخطوة.